عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري - رضي الله عنه - استشهد يوم أحد عام3 هـ.
صحابينا اليوم كان من النفر الانصار الذين قدموا لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية ,فأتندب رسول الله صلى الله عليه وسلم نقيبا لكل أسرة في المدينة وكان عبد الله بن رواحة لبني سلمة,فعاد للمدينة وهو يحمل أمرا كريما من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وضع نفسه، وماله، وأهله في خدمة الاسلام.. ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة صاحبة عبد الله بن حرام ليلا ونهارا ليتعلم منه الدين وليهنئ بصحبة خيرالبشر .
وتمر الأيام وتأتي أولى المواجهات مع قريش في غزوة بدر فيكون فيها كما الأسد الذي لاينثني أمام سيوف القريشيين المتهاوية على أجساد المسلمين ,ويأتي النصر حليف للمسلمين في هذه الغزوة ,وتأتي غزوة أحد بدروسها للمسلمين من مخالفة الرماة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ,وصحابينا قبل هذه المعركة قد أوصى جابر بن عبد الله وقال له:" اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة..بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين..واني والله، لا أدع أحدا بعدي أحبّ اليّ منك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..وان عليّ دينا، فاقض عني ديني، واستوص باخوتك خيرا."
وبعد إنقضاء المعركة التي كانت في أول الأمر للمسلمين ,وبعدها تحول إلانتصار لقريش ,أتى الصحابة رضوان الله عليهم يتفقدون القتلى في ساحةالمعركة ,كان جابر بن عبد الله ممن يتفقد وما رأت عينا ذلك الإبن لقد رأى جثث العديد من الصحابة وقد مثلت بها قريش ومزقتهاوكان من بين من مزق جسده أباه فوقف على جسد أبيه باكيا وأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له :" ابكوه..أولا تبكوه..فان الملائكة لتظلله بأجنحتها حتى رفعتموه"وأمرالرسول صلى الله عليه وسلم بأن يؤتى بالقتلى من أصحابة ممن حملهم أهلهم ليدفنوا في مكان مصرعهم .
وأشرف النبي صلى الله عليه وسلم على دفن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ,وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم مواسيا جابر بن عبد الله :"أي بني ألا أبشرك؟إن الله تعالى أحيا أباك فقال :تمنه.فقال:يارب,أتمنى يارب أن تعيد روحي ,وتردني إلى الدنيا حتى أُقتل مرة أخرى.قال:إني قضيت أنهم إليها لايرجعون .قال: يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة.فكان هذا العزاء للصحابي جابر بن عبد الله البار الذي أوفى الدين لعلي بن أبي طالب ,وكان بارا بأخواته وكان من خيرةالصحابة,لنعد إلى صحابينا الكريم ففي ساعة دفنه نادا الرسول صلى الله عليه وسلم :"انظروا إلى عمرو ابن الجموح وعبدالله بن عمرو بن حرام فإنهما كانا متحابين في الدنيا,فإجمعوهما في قبر واحد".
==
*السير لإبن هشام
0 comments:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)