9/03/2009

الـــــــنمـو و الشيخوخـــــة

النمـــــو

ينمِّي الأطفال خلال سنواتهم الأولى مهارات طبيعيَّة أساسيَّة كالمشي والنطق.

وتتنامى رشاقة الحركات وتتزايد القدرات العقليَّة والفكريَّة وذلك مع تقدم مراحل الطفولة.

ففي المراحل الأولى يكون النمو سريعاً ومتسارعاً، ثم يطَّرد ثابت السُّرعة نوعاً حتَّى عودة التسارع مجدّداً في مرحلة البلوغ. وفي سنوات هذه المرحلة يبلغ الطفل الحلم وتنضج وظائفه التناسليَّة.


نمو العظام

إن العظام الطويلة في معظمها تتنشأ من النسيج الغضروفي وذلك عبر تغيرات متتالية منتظمة تدعى التعظُّم. وتبدأ عمليَّات التعظُّم وذلك قبل الولادة في نطق ضمن جدول العظام حيث تدعى مراكز التعظُّم الأوليَّة. وتنشأ بعد الولادة مراكز تعظُّم ثانويَّة وذلك على مقربة من أطراف العظام. ويتم توقف النمو وذلك عند اكتمال عمليَّات التعظُّم.


عمر العظام

إنه من الممكن كشف مدى نضج الولد النامي وذلك بالصُّور الإشعاعيَّة (بالأشعة السِّينية) وذلك لأنَّ كل عظم في الجسم يتعظَّم (يتحول من غضروف إلى عظم) في عمر يمكن التنبؤ به، ذلك لأنَّ الغضروف الأقل كثافة من العظم يبدو أبهت لوناً في الصُّور الشُّعاعية. أما الصَّفائح المشاشيَّة وهي عبارة عن نطق أخرى للنمو الغضروفي والأحياز المفصليَّة فتبدو كفجوات في هذه الصور.


تغيُّر النسب الجسميَّة

تتوضح لنا تغيرات مثيرة في تناسب أجزاء الجسم خلال مراحل الطفولة وذلك بمقارنة معالم الجسم في أعمار متفاوتة، فوق شبكة من ثمانية خطوط متوازية الأبعاد.

فعند الطفل الوليد يكون الرأس كبيراً نسبياً إذ يبلغ قرابة ربع مجمل طول الطِّفل. ومع نماء الولد، يتناقص الحجمان النِّسبيان للرأس والجذع بحيث تصبح الأطراف أطول. وعندما يبلغ طول الجسم حدَّة النهائي عند البلوغ، يمثل الرأس ثُمن طول الجسم فقط.


تنامي الطفل وتطوره

إن المولود الجديد بإمكانه أن يبصر ويسمع ويستجيب بردود فعل منعكسة. ففي مراحل الطفولة الباكرة يكتسب الطفل المهارات الأساسية لحركات جسم وبراعة المعالجة باليدين والسُّلوك الإجتماعي بالإضافة إلى تنامي اللغة. ويحدث هذا التنامي بواسطة خطوات بيِّنة متميِّزة المعالم تتحقق في أعمارٍ يمكن التنبؤ بها، مع اختلاف طفيف في سرعة هذا التنامي بين طفل وآخر.


منعكسُ القبض الوليدي

إن المواليد الجدد يؤدُّون حركات تلقائيَّة معينة تعرف بالمنعكسات البدائيَّة. مثال ذلك قبض الطفل جيِّداً على أي شيءٍ تُوَطَّد في راحة يده.

لكنَّ هذه المنعكسات البدائيَّة تقوم بالتلاشي وذلك بعد بضعة أشهر.


منعكس متأصِّل

إن تمسيد وجه الطفل قرب إحدى زاويتي فمه، يستحثُّه على إدارة رأسه نحو ذلك الجانب وعلى فتح فمه أيضاً. وهذا المنعكس المتأصِّل يساعد الطفل في تَلمُّس موضع حلمة ثدي الأم ليرضع.


تنشُّؤ الأسنان

في نمط محدد من حوالي الشهر الثامن حتى السنة الثالثة من العمر تبزغ مجموعة الأسنان الأولى المعروفة بالأسنان الأوّليَّة، أو أسنان اللبن عبر اللثَّتين.

وتتخلخل الأسنان الأوليَّة العشرون وتسقط مع اندماج الأسنان الثانيَّة أو الدائمة، وذلك عبر اللثتين بين السَّادسة والحادية عشرة من العمر، حيث تكتمل مجموعة الأسنان الدائمة الـ 32 وذلك عند ظهور الطوحين (الأرحاء) الثانية (النواجس أو أضراس العقل) بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين من العمر.

العُمْر الحَرَكة التَدبُّر باليدْن السُّلوكُ الاِجتماعيّ
الشهرُ الأَول يَسْتلقي ورأسُه إلى جانبٍ واحدٍ. يَنامُ مُعْظَمَ الوقت إلاَّ أثناءَ إرضاعِه أو التَّعاطي مَعه اليدانِ مُطبقتان طبيعيّاً في حالةِ السُّكون، لكنَّهما تقبِضانِ ما يَمسُّ راحةَ اليد كإصبعٍ مثلاً ينظُر إلى وجْهِ أُمِّه القريب بتركيز. يَبْدأُ الابتسامَ حوالي الأسبوعِ الخامس أو السادس من عُمْره
الشهرُ السادِس يجلِسُ مَسْنوداً. ويحفَظُ رأسَه وظَهْرَهُ مُسْتقيمَنْن. يُديرُ رأسَه لِينظُرَ حَوالَيه يَستَخْدِمُ يَده بكامِلها لِقَبْض الأشياءِ في راحتِها. ينقُلُ الأشياءَ من يَدٍ إلى الأُخرى يأخذُ كُلَّ شيءٍ إلى فَمِه. يُديرُ رأسَهُ عَبْرَ الغُرفةِ باتِّجاهِ صوتٍ مَألوف.
الشهرُ التاسع يَدِبُّ على الأربع. يَقِفُ مُمْسِكاً ببسِنادٍ بِضْعَ لحَظات يَقْمِرُ (يُمسِكُ) بالإبهام والسبَّابة. يَنكُرُ شيئاً صغيراً بسَبَّابَته يحمِلُ القِنِّينةَ أو الكوب، يُمسِكُ الجوامدَ ويَعْلُكها. يُبَرْبِرُ. يَصْرُخُ لجَذْبِ الانتباه
الشهرُ الثاني عَشَر يَمْشي مَمْسوكاً بإحدى يَدَيهِ أو كليهما. يَمْشي حَوْل قِطَعِ الأثاث بخُطُواتٍ جانبيَّة يُسقِطُ اللُّعَب عَمداً واحدةً واحدةً ويُراقِبُ سُقوطَها يَرفعُ ذراعَيهِ وقَدَميه لِيُلْبَسَ ثيابَه. يَفْهمُ بعضَ الأوامِر البَسيطة
الشهرُ الثامن عَشَر يُمكِنُه صعودُ الدرج ونزولُه مُعتمِداً على الدرابوزن أو يَدٍ مُساعِدة. يَرْمي الكُرَة يَسْتطيعُ بناءَ بُرْج من ثلاثة أو أربعةِ مُكَعَّبات. يُخَربشُ بالقَلَم على الوَرَق يَستَخْدِمُ المِلْعقةَ جيِّداً. يُعبِّرُ عن حاجته للمِرْحاض. يَسْتخِدمُ بعضَ الكلمات؛ ويَفْهمُ كثيراً منها

سَنَتان

يَعْدو بسُهولة. يَستطيعُ فَتْحَ الأبواب. يَرْفُس كُرَةً دونَ أنْ يَفقِدَ توازنَه

يُقَلِّبُ الكِتابَ صفحةً صفحة. يَسْتَطيعُ بناءَ بُرْجٍ من سِتة أو سبعةِ مُكَعبَّات

يَلْبَسُ جَوربَيْه ويَنْتعِلُ حذاءَه. يتلَفَّظُ بجُملٍ بَسيطة. يَطلبُ الطعامَ والشَّرابَ

3 سَنوات

يَسْتطيعُ رُكوبَ دَرَّاجةٍ ذات ثلاثةِ دواليب. يَمْشي على أطراف أصابع قدَميه. يستَخْدِمُ قَدَميه بالتناوُب لِيَصْعدَ الدَّرج

يَسْتطيعُ نَسْخَ الخُطُوطِ والدوائر. قادِرٌ على محاكاةِ قَنطرةِ من ثلاثة مُكَعّبات

يَفْهمُ فِكرةَ المُشارَكة. يَلعبُ مع الآخرين. يُحاولُ ترتيبَ أغراضِه. يستَخْدِمُ الشَّوكة

4 سَنوات

يَستطيعُ الحَجلانَ على رجلٍ واحدة والعَدْوَ على أطرافِ أباخِسهِ (أصابع قَدَميه). يَسْتطيعُ تسَلُّقَ الأشجار والسَّلالم

يَنْسَخُ بعضَ الحُروف. يَسْتطيعُ رَسْمَ رَجُلٍ وبَيت

يَسْتطيعُ ارتداءَ ملابسِه وخَلْعَها. كلامُه فصيحٌ ومَفْهومٌ بالكامِل

5 سَنوات

يَقفِزُ على رِجل ثُمَّ على الأخرى مُعاقبةً. يَعْدو بخِفَّة على أباخِسِه. يرقُص متابِعاً أنغامَ الموسيقى

يَنْسَخُ المُرَبَّعات والمُثلَّثاتِ والعديدَ من الأحرف. يكتبُ بِضْعَ حُروفٍ دُونَ تَلْقين

يَغْسِلُ وجْهَه ويُنَشِّفُه. يستَخْدِمُ السِّكين. يَعرفُ مفهومَ عِيد المِيلاد. يُمَثِّلُ القِصصَ بتفاصِيلها


البلوغ (سن المراهقة)

في سن البلوغ تعمل التغيرات الهرمونيَّة بحيث تستحث النمو الجسدي والتغيرات السلوكيَّة وتطور الأعضاء التناسليَّة لتصبح بذلك قادرة على تأدية وظائفها.

وتستثار هذه التغيُّرات وذلك بفعل الهرمون المطلق لمنشِّط القُند (هـ م م ق) من الوطاء، على الغدة النخاميَّة الأماميَّة التي تفرز هذا المنشِّط.


الهرمونات في الفتيان

إن الهرمون المنبِّه للجريبات (هـ م ج) وهرمون اللوتنة (هـ ل) من الغُدَّة النخاميَّة، يستحثَّان خلايا الخصيتين وذلك لزيادة إفرازِهما من التِّستوستيرون، الهرمون الذَّكري الرئيسي، والبدء بإنتاج النِّطاف أيضاً.


الهرمونات في الفتيات

تقوم الغدة النخامية بإطلاق الهرمون المنبِّه للجريبات (هـ م ج) وهرمون اللوتنة (هـ ل) اللذان يحفزان المبيض على إطلاق البويضات (من جريبات غراف) وإنتاج الهرمونين الجنسيين الأنثويين الإستروجين والبروجسترون.


تطورات مراحل البلوغ

إن التغيرات الجسدية لهذه المرحلة تبدأ قرابة سن العاشرة أو الحادية عشرة في الفتيات، وبين الثانية عشرة والرابعة عشرة في الفتيان، حيث يكتمل النضج الجنسي غالباً في مدى ثلاث أو أربع سنوات. ويرافق البلوغ في كلا الجنسين فورة نمو سريع وزيادة في الوزن بالإضافة إلى تغيرات عاطفيَّة ونفسية. وبسبب تأخر فورة النمو في الفتيان عنها في الفتيات يتميز الفتيان بكونهم أطول قامة في العادة وذلك لأنهم يحظون بفترة أطول من النمو المطَّرد.


التغيرات في الفتيان

تتميز هذه التغيرات وذلك بظهور شعر العانة وشعر الإبطين، ويزداد شعر اللحية والجسد، وتزداد الكتلة العضليَّة ويغور الصَّوت حيث تنخفض طبقته وذلك بتضخم الحنجرة.


التغيرات في الفتيات

تتميز هذه التغيرات بنهود الثديين حيث يتبعه نمو شعر العانة والإبطين بالإضافة إلى ظهور ظاهرة الحيض الذي قد لا يكون منتظماً في بداية الأمر، ويأخذ الدهن بالترسب حول الوركين.


إنتاج النِّطاف

إن إنتاج النطاف يتم داخل نبيبات الخصيتين، ناقلة المني. وتتنشَّأ النِّطاف وذلك عبر سلسلة معقدة من المراحل بدءاً من خلايا تُسمَّى بزور النِّطاف التي تقوم بالتحول أولاً إلى خلايا نطفيَّة، ثم إلى أرومات نطفيَّة. وفي أثناء نضج الأرومات النطفية المتحولة إلى نطاف، تقوم نطاف الخلايا الداعمة الغاذية (خلايا سرتولي) بالمغادرة إلى التجويف المركزي للنبيب ناقل المني.


دورة الحيض

إن المحيض (الطَّمث) هو المؤشر الرئيسي على نضج الفتاة جنسيَّاً وعلى قدرتها التناسليَّة.

ففي منتصف كل دورة حيض، تطلق بويضة من أحد المبيضين، وإذ لم يحدث إخصاب، فإن بطانة الرحم تُطَّرَح (مع الدم) بعد حوالي أسبوعين خلال دورة الحيض.

ويعمل على تنظيم مراحل دورة الحيض عدة هرمونات تفرزها الغُدَّة النخاميَّة والمبيضات.


دورة من 28 يوماً

إن الدورة القياسية تستغرق 28 يوماً، لكنَّها قد تتراوح بين 23 و35 يوماً، حيث تدوم فترة النزف الحيضي خمسة أيام، وقد تتفاوت بين يوم واحد وثمانية أيام، ففي الدورة القياسية تحصل الإباضة قرابة اليوم الرابع عشر.


مراحل دورة الحيض

1 ـ يستحثُّ الهرمون المنبِّه للجريبات (هـ م ج) المبيض وذلك لاستثارة نمو الجريبات الأوّليَّة التي تحوى خلايا بيضيَّة أوليَّة.
ففي العادة لا يبلغ إلا جريب واحدة مرحلة النضج التام وذلك فقط أثناء كل دورة.

2 ـ تكبر الخليَّة البيضيَّة النامية وتقوم خلايا الجريب الأوليَّة بالتكاثر مكوِّنة بذلك طبقاً متعددة حول الخليَّة البيضيَّة.

3 ـ يتكوَّن تجويف مليء بالسَّائل وذلك مع تضخم الجُرَيْب، فتُدفع الخلايا نحو حِيَار الجُرَيب وحول الخليَّة البيضيَّة. وتدعى البنية المتكونة الآن جُريباً ثانوياً.

4 ـ يقوم الجريب الناضج بالنتوء نحو سطح المبيض ويزيد من إنتاج هرمون الإستروجين.

5 ـ تجري عملية الإباضة حيث تنطلق البويضة من المبيض وذلك بعد دفقة عارمة من هرمون اللوتنة (هـ ل) من الغُدَّة النخاميَّة مسببة بذلك تمزق الجريب الناضج وانطلاق البويضة من المبيض.

6 ـ بعد عملية الإباضة، يقوم الجريب المتمزق بالتحول إلى كتلة بنيويَّة تدعى الجسم الأصفر، الذي يقوم بفرز هرموني البروجسترون والإستروجين.


الإباضة

تطلق بويضة ناضجة من سطح المبيض في عملية الإباضة.


تغيرات الرحم في دورة الحيض

في بداية كل دورة حيض تُطَرَّح بطانة الرحم في المحيض. وبعد كل فترة طمث تتكثف البطانة مجدّداً لتعدَّ الرَّحم وذلك لتلقِّي بيضة مخصبة والعمل على تغذيتها والحمل بها لاحقاً. أما إذا لم يحدث إخصابٌ فإن بطانة الرَّحم تنحل ثانية وتُطَّرَحُ مع البويضة غير المنخصبة، وتعيد الدورة الشهرية نفسها.



الشيخــــــــــوخة ..الهرم..

إن جميع المخلوقات الحيَّة تعيش فترة عمر طبيعيَّة المدى، وقد يبلغ الإنسان من العمر 85 سنة، بالرغم من أن بعض الناس يعمِّرون أكثر من ذلك بكثير.

ومن المعروف أن أنشطة الدِّماغ والعضلات والمفاصل والعينين والأذنين تضعف تدريجيَّاً وذلك مع التقدم في السن.

أما عند الأشخاص الذين ينعمون بصحة جيِّدة، تبقى هذه التغيرات طفيفة حتى بعد سن الستين بوقت طويل.

ولكي يحافظ الإنسان على النشاط والحيويَّة، ينبغي أن يحرص الناس على إبقاء أوزانهم ضمن المعدلات السَّويَّة، وأن يقوموا بممارسة التمارين الرياضيَّة بشكل منتظم بالإضافة إلى اجتناب تناول المواد الإدمانيَّة كالتبغ والكحول. كما إنَّ التقصِّي الصِّحي الجماعي المنتظم يعمل على الكشف باكراً عن المشاكل الصحيَّة، حيث أصبح بالإمكان معالجتها بفعاليَّة أكثر ونتائج أفضل.


تحوُّلات نسيجية

إن النسيج الضام المؤلف أساسياً من المِغراء (الكولاجين) والمرنين (الإيلاستين) هو المادة البنيوية الأساسيَّة في الجسم.

فهو يقوم بتكوين معظم جِرْم الأوتار والأربطة، ويقوم بتوفير أطر العظام والعضلات. والتحوَلات الشيخوخية تقترن بمظاهر الهرم، حيث تفقد الأنسجة مرونتها، وتقوم ألياف المِغراء بالتغلُّظ والتَّبس فتتصلب الشرايين، وتغدو العضلات والمفاصل أقلَّ تكيُّفاً ولدونة، ويتغضَّ الجلد وتعلوه التجاعيد.


نسيج ضام فَتِيّ

في هذه الحالة تترتب نوى الخلايا البيضويَّة القاتمة اللون، وذلك في نمط متراصف منتظم في كامل بنية النسيج، ويتوزَّع الخضاب عبره بالتساوي.


نسيج ضام شائخ

إن النسيج الضام في المسنين يحتوي على عدد أقل من الخلايا، حيث النمط اللامنتظم يجعل النسيج أقلَّ مرونة وأقلَّ رجوعيَّة حتَّى بعد إصابة بسيطة.


الجلد

يتميز الجلد الشَّائح بكونه أرق وأكثر هشاشة، وبالتالي فهو أسرع عطباً، والنسيج في طبقاته الغائرة أقل مرونة، والأوعية الدموية أيضاً تكون أقل مرونة حتى إنَّ الإصابات البسيطة قد تحدث تكدُّمات بينة الأثر.

وقد يترقَّش الجلد بِكُلَفٍ مسطَّحة صغيرة بنيَّة اللون، وذلك بترسبات القتامين، تشبه الشامات.


جلدٌ فتي

تساعد الطبقة الثخينة العليا والعديد من الألياف المرنة في الطبقات الغائرة على نعومة الجلد الفتي وملاسته.


جلد شائخ

إن الطبقة الخارجيَّة الأرقَّ والألياف المرنة والتي هي أقل في الطبقات الغائرة تجعل الجلد يبدو رخواً مهلهلاً عميق الغضون والتجاعيد.


الجملة العصبيَّة

إن عدد خلايا الدماغ يأخذ بالتناقص وذلك بدءاً من سن العشرين، ويتزايد هذا التناقص سرعة في المسنين. وتتباطأ حركة الدورة الدمويَّة إلى الدِّماغ، وقد تضعف الوظائف العقليَّة والذِّهنيَّة كالذاكرة. لكن يبقى الكثير من الناس متوقِّدي الذهن حتى بعد سن الثمانين.


السَّمع

إن كبر السن في العادة يرافق ضعف أو فقدان الحساسية للأصوات، بحيث يتعذَّر على المسن متابعة كلام محدِّثة. لذا ينصح بإجراء اختبارات سمعيَّة سنوية للمسنين، بحيث تمكنهم المعينات السَّمعيَّة من استعادة قدراتهم على متابعة الكلام وفهمه.


تردِّي القوقعة

إن عجز أو تردِّي القوقعة قد يعود على المسنين إلى فقدان السمع. وإن التعرُّض الدائم أو المتكرر للضجيج الصَّاخب يقوم بتسريع هذا التردِّي.


فقدان السمع

إن فقدان بعض السَّمع مع التقدُّم في العمر هو أمر طبيعي ومحتوم. وإن أوّل الأصوات التي يتعذّر سماعها هي الأصوات التي تتميز بطبقة عالية. لكن لاحقاً يطال التأثُّر كافة الترددات.


الإبصار

إن البصر قد يضعف مع الكبر وذلك بفعل التغيرات البنويَّة والتي تؤثر في قدرة تركيز النظر على القريب من الأجسام. وفي بعض الأحيان فإن تردِّي البقعة الشبكيَّة المركزيَّة أو وجود سادٍّ يعتم عدسة العين، فهذا كله يؤثر على قوة الإبصار.


تغيُّرات في العدسة

إن فقدان النسيج المرن يقوم بتيبيس العدسة حيث يتعذَّر تغيير شكلها وذلك لتكوين صور واضحة على الشَّبكيَّة.


العظام والعضلات والمفاصل

إن بِنَى الجسم الأساسيَّة الكبيرة تتأثر بالشيخوخة وذلك بطرائق متعدِّدة. فالعظام تترقَّق وتتخلخل وتغدو أكثر قصافة، وتقوم كتلة العضل وقوَّته بالتناقص وذلك بفعل فقدان المغْراء (الكولاجين)، حيث تصبح المفاصل جاسِئة محرَّفة ومؤلمة وذلك بتحاثِّ غضاريفها.


عظم فتي

يتميز هذا النمط من العظم بأنه ذو طبقة خارجيَّة قويَّة وثخينة من العظم الكثيف المكتنز، ولبٍّ داخلي من العظم الإسفنجي الرّخو الغني بالأوعية الدمويَّة.


عظم متخلخل

يتميز العظم في المسنين بأنه ذو طبقة خارجيَّة أرق تعوزها المثانة كذلك فإن العظم الإسفنجي الداخلي هو أكثر مساميَّة وأقل أوعية دمويَّة وأقل محتوى كالسيومي.


القلب والدورة الدموية

إن تضيق الشرايين بالعصاد (التصلب العصيدة)وارتفاع ضغط الدم نتيجة لذلك، يؤدِّيان بالقلب إلى جعله مضطراً لبذل جهد أشد. والقلب كسائر العضلات، يغدو مع الكبر أضعف وأقلَّ فعاليَّة. وتغدو صماماته جاسئة متيبسة. وفي الغالب ما تختل منظومة التوصيل الكهربائي التي تحفظ للقلب نظمه وخفقانه المنتظم.


العصاد (التصلُّب العصيدي)

إن البطانة الداخليَّة للشرايين تتغلظ بعصيدة وافرة الكولسترول في ترسُّبات تسمى لويحات، وغالباً ما تتكون خثر دمويَّة تقوم بحصر سريان الدم عندما تتشقق هذه اللويحات.


الوظائف الكبديَّة والكُلويَّة

هناك بعض الأعضاء تنعم بطاقة وظيفية فوق ما يحتاجه الجسم مثل الكبد والكليتين، بحيث يمكنها تعويض أي عطب من مرض طارىء بيسر وسهولة.

لكن مع التقدم في السن، فإنَّ أي اعتلالٍ ولو ثانويِّ قد يسبب قصوراً في أدائه هذه الأعضاء، مع العلم أن عوامل أخرى كالضغط المرتفع والعصاد والكحول واستخدام المسكنات لمدة طويلة يمكنها تسريع ذلك التردِّي الطبيعي.


النشاط الكلوي

إن الطاقة الوظيفية الكلوية في سنِّ الـ 45 تصبح 88 بالمئة من قيمتها في سنِّ الـ 25.
ويستمر هذا التناقص ويتسارع بعد سن الـ 80.


الكبد

إن التردِّي الطبيعي في وظائف الكبد قد يتسارع كثيراً وذلك مع التقدم في السن، وذلك بسبب العطب الناتج عن تناول الكحول، أو بتأثير خمجٍ فيروسي مزمن.


الإياس (إنقطاع الحيض)

إن الفقدان التدريجي للأداء المبيضي في النساء على مدى عدَّة سنين يقوم بإنتاج أعراض متنوعة، تعود في معظمها إلى نقص في الإستروجين. ومع انقطاع الحيض ينتاب بعض النساء بيغٌ (احمرارٌ) حراري بالإضافة إلى تعرق ليلي وأعراض بوليَّة بالإضافة إلى ترقق وجفاف المهبل ممَّا قد يسبب مضايقة أثناء الجماع. وقد ترافق هذه التغيُّرات الجسدية مشقات نفسانيَّة.


الخلايا المهبلية في الإياس

قبل الإياس، تتميز البطانة المهبليَّة بكونها ثخينة جيَّدة التزليق، ويكشف اختبار مسحة عنق الرحم عادة كثرة من الخلايا الكبيرة الصغيرة النّوى.


الخلايا المهبليَّة بعد الإياس

إن مستويات الإستروجين المتناقصة تؤدِّي إلى ترقق في البطانة المهبليَّة، بالإضافة إلى ذلك تغدو الخلايا أقل والنوى أكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.

نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)