مرض عصبي يُصاب فيه الشخص بأعراض جسدية، على الرغم من عدم وجود سبب جسدي وراء هذا المرض. وكان الطبيب اليوناني القديم أبقراط أول من تعرف على هذا الاضطراب. إذ لاحظ أن الهيستريا شائعة بين النساء، وظن أن سبب ذلك هو تغير مكان الرحم.
وقد يشكو المصاب بالهيستريا من أي نوع من الآلام الجسدية؛ فقد يشكو من مرض القلب أو الشلل أو المشكلات الجنسية أو آلام المعدة أو التقيؤ أو ضعف الذراعين أو الساقين. وعليه قد تبدو الهيستريا مثل كثير من الأمراض الجسدية. فقد تتكرر الشكوى أو تصبح حادة لدرجة قد يظن معها الطبيب أن المريض مصاب بمرض جسدي مثل التهاب الزائدة الدودية مثلاً. وفي هذه الحالات، فإنه قد لايتم تشخيص الهيستريا إلا بعد أن يتضح للجراح أنه لايوجد مرض جسدي لدى المريض.
ويطلق عادة على الأشخاص وصف المصابين بالهيستريا عندما يتملكهم الشعور بالاضطراب النفسي أو الهياج، أو عندما يفقدون السيطرة على مشاعرهم. ونحن نسمع غالباً تعبير بكاء هيستيري أو غضب هيستيري . وقد لاتكون هناك أي علاقة بين تفجُّر المشاعر والاضطراب النفسي الذي يسميه الأطباء النفسانيون هيستريا.
ففي بعض الحالات يحدث مثل هذا التفجر لدى أشخاص عاديين، كما أنه قد يحدث لأُناس مصابين بأمراض عقلية أخرى غير الهيستريا، بل وقد تحدث لدى أولئك الأشخاص المصابين بالهيستريا فعلا. ويعالج الأطباء النفسانيون الهيستريا باستخدام نوع من العلاج النفسي أو العلاج السلوكي. وقد يتطلب العلاج أيضاً استخدام العقاقير والتنويم المغنطيسي جنبا إلى جنب مع العلاج النفسي. والواقع أن أسباب الهيستريا ماتزال غير معروفة، ولكن من المؤكد أن هذا الاضطراب النفسي شائع بين النساء أكثر منه بين الرجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)