10/01/2009

الزواحـــــف



تعتبر حيوانات هذه المجموعة أولى الفقاريات الأرضية الحقيقية التى ظهرت على اليابسة تشتمل هذه الطائفة على 7000نوع حيث يمثل الكثير منها مواطن مائية وأرضية متنوعة مما يدل على أنها مجموعة فى غاية النجاح. توجد ثلاث مجموعات رئيسية من الزواحف هى السلاحف والأفاعي والتماسيح .

وهناك نوع رابع إلا أنه لا يوجد منه إلا حيوان واحد هو التواتارا في نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كأنه عظاية أو سقاية إلا أن رأسه يختلف ، ويلفت هذا الحيوان النظر لأنه المخلوق الوحيد على قيد الحياة الذي ظل كما هو دون أي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ . أكثر هذه الحيوانات نجاحاً هى السحالى والثعابين والمجموعة الثانية هى التماسيح التى سادت لمدة 200 مليون سنة والتى قد تندثر نهائياً بفعل الإنسان . وتنتمى السلاحف لمجموعة ثالثة وتمثل مجموعة قديمة بقيت وسادت بطريقة أو بأخرى دون تغير إلى حد كبير عن أسلافها من الزواحف القديمة .

أما المجموعة الأخيرة فى حفرية يمثلها فى الوقت الحالى نوع وحيد هو تواتارا الذى يعيش فى نيوزيلندا. وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافة وأكثر الزواحف لها أربع قوائم تمكنها من التنقل بسهولة على اليابسة أما الأفاعى فإن باستطاعتها الانسياب بسهولة وسرعة رغم أن لا قوائم لها. زود الخالق سبحانه وتعالى الزواحف بخصائص تمكنها من الحياة فى بيئتها الصحراوية. حيث الجفاف وقلة الغذاء.

فزودها بجلد حرشفى يحول دون جفافها عندما تتعرض لأشعة الشمس ويغنيها عن التردد على الماء لترطيب جسمها. والحراشف الحافظة والقدرة على التحرك بسرعة تتيح للزواحف أن تعيش بعيدا عن الماء وكثير منها يعيش في الأماكن الجافة .

* التوالد:

الظاهرة الأخرى التي تمكن الزواحف من العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في التوالد. أكثر الزواحف تضع بيضا له قشر أو صدفة تحول دون تسرب الماء إلى داخلة ومما يمكنها من التكاثر بعيداً عن الماء. كما أنه يحفظ الحيوان الصغير داخلها , فلا حاجة لأن تكون البيضة محاطة بالماء او الرطوبة ويمكن وضعه أينما كان على الأرض وبعض الزواحف تلد صغارها أحياء بدلا من أن تبيض.

ورغم استطاعتها العيش على اليابسة إلا أن بعض الزواحف بما فيها السلاحف والتماسيح وعدد من الأفاعي تفضل أن تعيش في الماء . إلا الزواحف التي تضع بيضا تخرج إلى اليابسة للتوالد . وغالبية الزواحف تعيش في المناطق الاستوائية الحارة من العالم . * الحواس: النظر عندها حاسة هامة جدا وتستطيع عادة أن ترى بالألوان كما أن الكثير منها تملك حاسة شم مطورة والأفاعي تقتفي آثار فريستها بطريقة تذوق بعض حبات تراب تستدل منها على رائحة فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع أن الأفاعي تحس باقتراب حيوان منها بسبب اهتزاز الأرض كما تستطيع الأفاعي كذلك الإحساس بحرارة الجسم التي تنبثق من بعض الحيوانات.

اللسان أحد الحواس حيث تستشعر به جميع ما حولها نظرا لاحتوائه على خلايا حساسة كيميائيا، يمكنها أن تتعرف بها على نوع التربة والغذاء وموعد التزاوج والأعداء وغير ذلك. ويستخدم اللسان كذلك في وظائف أخرى متعددة مثل تنظيف العين، ومسح البيض والدفاع عن النفس فضلا عن استخدامه أساسا أداة فعالة لالتقاط فرائسها من الحشرات الطائرة عن بعد كما في الحرباء، يساعده في ذلك مادة لزجة يفرزها. أعلى الصفحة

* التغذية :

تصطاد الزواحف حيوانات أخرى لغذائها والسلاحف الأرضية تقتات بالنبات ، إلا أن غالبية الزواحف تأكل حيوانات أخرى فالزحافات الصغيرة تصطاد الحشرات والنمل والعناكب والجنادب والديدان الأرضية وغيرها من اللافقاريات وبعض أنواع السحالى تتغذى على الحشرات التى تصطادها بواسطة لسانها اللزج عند حافته حيث يمكن أن يضرب بدقة وبسرعة على مسافة أكبر من طول جسم الحيوان.

ومنها ما يتغذى على الثدييات الكبيرة مثل العظايا التنينية التى يمكنها الفتك بالخنازير والسعادين والغزلان وغيرها من الثدييات الكبيرة؛ وبعض أنواعها بحري المعيشة يتغذى على الأعشاب البحرية والمحار؛ ومنها ما هو نباتى يقتات على أجزاء النبات. والزحافات بدورها تشكل طعاما لحيوانات أخرى كثيرا ما تكون زحافات أخرى .مثل الطيور الكواسر الصيادة للزحافات كذلك بعض أنواع الثدييات مثل الراكون والثعالب لكن الأفاعي بأنيابها الحادة تستطيع أن تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على أعدائها بينما قد تلجأ زواحف أخرى إلى إرهاب العدو فأفعى العشب تتماوت والزواجف المزركشة الإسترالية تنفخ طيات الجلد حول رأسها فتظهر كأنها أكبر مما هي وأكثر رهبة.

ويوجد لجميع الحيات ذوج من الأسنان بالعظم الفكى تحورت لأنياب سامة تبيت فى غمد غشائى عندما يقفل الفم وعندما تقرب الحية يعمل جهاز خاص من عضلة رافعة وعظام على انتصاب الناب السام عند فتح الفم تدفع الأنياب السامة بالطحن داخل الفريسة حيث تحقق السم بداخل الجرح من خلال قناة بالناب السام تترك الحية فريستها مباشرة بعد العضة وتبقى حتى تتخدر أو تموت وبعد ذلك يبتلع الثعبان الفريسة بأكملها . وفى حالة الثعابين غير السامة فإنها تقتل فريستها بالانقباض أو بالعض والبلع ويلاحظ أن غذائها محدود فالكثير منها يتغذى أساساً على القوارض بينما يتغذى البعض الآخر على الأسماك والضفادع والحشرات ويتغذى بعض الثعابين الأفريقية والهندية والتى بالعالم الجديد على البيض.

* التكيف مع البيئة:

والزواحف تشترك مع البرمائيات فى خاصية تميزها عن الثدييات هذه الخاصية هى عدم ثبات حرارة الجسم لأنها بعكس الثدييات لا تنتج الحرارة داخليا وإنما تمتص الحرارة من الشمس مباشرة. ومن المعروف أن العمليات الفسيولوجية فى جسم الكائن الحى تتأثر بالحرارة فكلما كانت درجة الحرارة أعلى كانت العمليات أسرع والطاقة الناتجة أكبر. وعليه فإن الكائنات ثابتة الحرارة بها أجهزة معقدة تمكنها من النشاط ليلاً حيث لا توجد الشمس كى يجعلها تستمر فى الحياة حتى فى الأماكن الباردة والتى قد تختفى فيها الشمس لعدة أيام أو شهور.

وبالطبع ذلك كله ثمنه باهظ. حيث أن 80% من السعرات الحرارية فى الطعام تذهب للمحافظة على بقاء درجة حرارة الجسم لدى الكائنات ثابتة الحرارة عند معدل ثابت بينما تستطيع الزواحف لأنها تأخذ حرارتها من الشمس مباشرة، الحياة على 10% فقط من السعرات التى تحتاجها الكائنات الثابتة الحرارة فمثلاً تستطيع الزواحف الحياة فى الصحراء التى تهلك فيها الثدييات فمعظمها يعيش على كمية من النباتات لا تكفى لإبقاء أرنب واحد على قيد الحياة. لذلك فخاصية امتصاص الحرارة من الشمس للزواحف هى التى تمكنها من العيش فى الصحراء حيث يندر الغذاء فما تأكله يمثل 10% من الطعام اللازم للحياة أما الـ90% اللازمة لبقاء الحياة فى الثدييات تأخذها الزواحف من أشعة الشمس.

* الســـلاحـــف البرية :

السلاحف البرية لها قشرة تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها إلا الرأس والأطراف التي يمكن إدخالها تحت القشرة للاحتماء إذا تهددها أي خطر والقشرة تكون عادة قاسية صلبة .

وبعض هذه الأنواع تعيش على الأرض . والسلاحف المائية التي تعيش في الماء العذب أو البحر تستطيع السباحة بماهرة وهي صيادة شرسة تحت الماء بينما بعض الأنواع تقتات بالنباتات أما السلاحف البرية فتدب ببطء على الأرض وتقتات ببعض أنواع النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع أن مظهر السلاحف البرية لا يدل على كونها تصلح كثيرا للمعيشة على الأرض إلا أنها في الواقع أكثر الحيوانات الأرضية نجاحا إذ أنها تعيش أكثر من أي حيوان آخر ويعتقد أن السلاحف تستطيع أن تعيش ما يزيد على 200 سنة.

* الدرقة :

تتكون من صفائح قرنية صلبة متراصة, وهي تغطي جسم السلحفاة لحمايته. كما يمكن معرفة عمر السلحفاة بعد الأشكال الهندسية على سطح القوقعة، تماماً مثل عد الأسنان في الخيل وعد الدوائر داخل جزع شجرة بعد قطعها.



هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف8/15/2012

    انا بحب الزواحف اوى اوى اوى اوى والحيوانات عموما

    ردحذف
  2. غير معرف2/08/2013

    ان في خلق الله شؤون والله هي الحياوانات تخوف وتجلب النظر

    ردحذف

يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.

نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)