طائر النعام

النعام أكبر الطيور التي تعيش على الأرض ولكن لا يمكنها الطيران.
موطنه الأصلي أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنه تعرض خلال القرنين الماضيين لعمليات صيد جائر أتت على الأعداد التي كانت توجد منه في صحارى الشرق الأوسط.
والنعامة هي الطائر الوحيد الذي له أصبعان في كل قدم.
يسمى ذكر النعام في اللغة العربية ظليم و صمل وهو طائر جميل، يغطي جسمه الضخم ريش أسود، ويغطي جناحيه الصغيرين وذيله ريش أبيض جميل، وله صوت قوي يشبه زئير الأسد، بينما يغطي الريش الرمادي جسم أنثى النعام.
تزن ذكور النعام حوالي (100 - 150 كغ)، ويبلغ ارتفاعها حوالي (2,4 م)، وقد يصل طول خطوته إلى أربعة أمتار ونصف المتر.
وتصل أنثى النعام من النوع الأسود الأفريقي إلى سن البلوغ ووضع البيض عند عمر (20 – 24) شهر والذكر عند عمر (30 – 36) شهر.

الغذاء والسلوك:
تتغذى طيور النعام على النباتات كما تأكل السحالي والزواحف، وهي مثل باقي الطيور تتناول الرمال والحصى ليساعدها ذلك على طحن الطعام، وتسهيل عملية الهضم.
تشرب طيور النعام الماء متى وجدته، وبإمكانها البقاء فترات طويلة بدون ماء، إذا كانت النباتات التي تتغذى بها غضة خضراء.
يتميز النعام بقوة عضلات ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى (65 كلم/ساعة) ويمكنه أن يحافظ على تلك السرعة مدة نصف ساعة.
تضع النعامة الواحدة حوالي 15 بيضة في المرة الواحدة ويتكرر ذلك مرتين في العام، يبلغ قطر كل بيضة (15سم) ووزنها حوالي (1 - 1,5 كغ).
يشارك ذكر النعام إناثه في احتضان البيض حيث تتناوب الإناث على حضنه نهاراً، ويحتضنه الذكر ليلاً، ويضع مايقرب من ثلاث إلى خمس نعامات بيضهن في عش واحد.
ويفقس بيض النعام بعد (5-6) أسابيع من وضعه، وعندما يبلغ صغير النعام الشهر الأول من عمره يستطيع الجري بسرعة كبيرة تعادل سرعة كبار النعام، يسمى صغير النعام الحسكل.
تُعمر طيور النعام عشرات السنين، وقد يصل بعضها إلى سن 70 عاماً، ولكن العمر الاقتصادي لتربية النعام لا يزيد عن 40 عاماً.
يدافع النعام عن نفسه عند تعرضه للخطر فيركل العدو بساقيه القويتين، كما أن أصابع قدمي طيور النعام التي يبلغ طول أكبر إصبع منها 18سم تتحول إلى سلاح فتاك إذا تعرَّضت للخطر.

المردود الاقتصادي لتربية النعام:

لتربية النعام مردود اقتصادي كبير وتحتل الصين المركز الخامس عالمياً في تربية النعام حيث يصل عدد أفراد قطيع النعام في الصين إلى 40 ألف طائر وتستخدم منتجات النعام في التغذية والصناعة (اللحوم وقشور البيض والريش والدم والعظام والدهون والجلود).
الناتج الاقتصادي للنعامة الواحدة عند الذبح بشكل تقريبي:
(45 – 50 كغ) من اللحم.
( 1.5متر مربع) من الجلد.
(1- 1.5 كغ) من الريش.
(10 – 15 كغ) من الزيت.
ويعتبر لحم النَّعام من اللحوم الحمراء الممتازة من الناحية الغذائية والصحية وهو أشبه بلحم الأبقار ولكنه يتميز عليها بالميزات التالية:
محتواه أقل من الكلسترول والدهون كما إن محتواه أعلى من عنصر الحديد مما يجعله غذاء مثالياً مطابقاً، وبسبب قلة الدهون يمكن حفظه في الثلاجات فترة أطول كما أنه لا ينقل أي طفيليات تؤذي الإنسان، كما أن النعام معروف بحساسيته الشديدة للمضادات الحيوية ومنشطات النمو المستخدمة في الحيوانات الأخرى مما يجعله خالياً من المواد الضارة بصحة الإنسان، وكل هذه الميزات جعلت الطلب عليه في تزايد مستمر في الدول المتقدمة.
أما جلد النعام فيمتاز بالملمس الناعم والليونة مع القوة إذ يعتبر أمتن الجلود بعد جلد الفيل مما يجعله مناسباً للصناعات الجلدية مثل الأحذية والحقائب ومقاعد السيارات الفاخرة، ويتميز بوجود ثقوب منابت الريش التي تزيده جمالاً.
و ريش النعام ذو ملمس ناعم وبريق جذاب، وهو يستخدم منذ القدم في تزيين المعاطف والقبعات كما أنه يستعمل في صناعة المنافض لتنظيف الأجهزة خصوصاً أجهزة الكمبيوتر لما يمتاز به من قدرة فائقة على جذب ذرات الغبار.
وقد اكتشف الإنسان منذ آلاف السنين فوائد دهن النعام كعلاج فعّال لآلام المفاصل والعضلات ومؤخراً أعطى دهن النعام نتائج ممتازة عند استعماله في كريمات العناية بالبشرة وإزالة تجاعيد الوجه.
كما تستخدم بيوض النعام في أغراض الديكور لتزيين المنازل والمكاتب والقاعات بعد تزينها بالرسم والخط.
ويستخدم دم النعام وقرنيته في معاهد وكليات الطب البشري لأغراض البحث والدراسة بسبب وجود الشبه الكبير بينها وقرنية الإنسان.

من طرائف النعام:

- يتمتع النعام بحاسة إبصار قوية، وعين النعامة محاطة برموش طويلة وجفون ( علوي - سفلي علاوة علي جفن ثالث شفاف يحمي العين من الغبار والرمال ) .
- لا يستطيع طائر النعام أن يرفس برجله إلى الخلف أو إلى أحد الجوانب ولكنه يرفس برجله إلى الأمام بقوة تصل لأكثر من 200 رطل/ بوصة مربعة، وتعتبر رفسة النعام قاتلة ولهذا يجب مراعاة هذه الملحوظة الهامة بالنسبة للعاملين بمزارع النعام خاصة خلال وضع البيض.

- ارتبط سلوك النعام بالجبن والغفلة خطأ حيث يقال: إنه يخفي رأسه في الرمال عندما يشعر بخطرٍ ما، فقد أثبتت الدراسات أن هذا الأمر ليس حقيقياً وفي دراسة شملت 200.000 نعامة خلال 80 سنة، لم تسجل أية حالة دفنت النعامة رأسها في الرمل عند شعورها بالخطر.

- إذا انكسرت إحدى ساقي النعامة لا تستعين بالأخرى على النهوض بل تظل في مكانها حتى تهلك جوعاً.
- يضرب العرب الأمثال كثيراً بالنعامة فيقولون:
ركب جناحي نعامة لمن همّ في طلب شيء بشدة.
أحمق من نعامة.
وأجبن من نعامة.
مثل النعامة لا طائر ولا جمل.

- تـضع أنثى النعام حوالي 2000 - 2500 بيضة خلال عمرها الإنتاجي.

- تبدأ الأنثى في وضع البيض خلال 10 أيام في أول الموسم، وتستمر في وضع البيض بمعدل بيضة كل يومين حتى تضع 12 - 15 بيضة، ثم تمر بفترة راحة تعود بعدها للوضع ويعود معها منحني معدل وضع البيض للصعود مرة أخري وتكرر ذلك علي عدة موجات خلال الموسم الواحد

لا يستطيع طائر النعام أن يرفس برجله إلى الخلف أو إلى أحد الجوانب ولكنه يرفس برجله إلى الأمام بقوة قاتلة

رقبة النعام الطويلة تتكون من 19 فقرة عظمية وهي تساعدها على كشف مساحات أكبر من غيرها لتستعد للهرب عند وجود الخطر

عين النعامة محاطة برموش طويلة وجفون ( علوي - سفلي علاوة علي جفن ثالث شفاف يحمي العين من الغبار والرمال )

أنواع النعام

	Read neek -1 احمر الرقبة يمتاز هذا النوع بأنه ضخم الحجم وميله إلى الشراسة والعنف لذلك من الصعب تربيته بالإضافة إلى قلة الإنتاج حيث ينتج من 5- 15 بيضة في الموسم ومتاخرى النضج الجنسي
	Blue neek -2 ازرق الرقبة يمتاز هذا النوع بأنه متوسط الحجم بكثافة الريش والجلد سميك ومتوسط في إنتاج البيض من 30-60 بيضة في الموسم ويعيبه طول الساقين ويسبب ذلك مشاكل أولية للأفراخ الصغيرة وقد ثبت عدم الجدوى الاقتصادية لتربية النوع الأحمر أو ازرق الرقبة وذلك لصعوبة استئناس قطيع الأمهات وفراخ التسمين وصعوبة السيطرة عليها وتأخر نموها الجنسي حتى 5 سنوات
	Black nrrk -3 اسود الرقبة وهو نوع ناتج من التهجين والتكاثر وهو اسود الرقبة ويعتبر أفضل الأنواع التي تستخدم في التربية لطبعها الهادي
	أهم صفاته -1 قصر الساقين ولون الريش ونوعيته الجيدة 2- مرحلة البلوغ في الأنثى مبكرة تنتج بيض بعد حوالي 28 شهر والذكر يصل البلوغ في 33 شهر حتى يكون مخصبا للبيض 3- تعطى الأنثى من 40-60 بيضة في الموسم الواحد ( 2 بيضة في الأسبوع /3 بيضة) 4- معامل التحويل الغذائي اكبر من الحيوانات والطيور الأخرى) حوالي 2: 1 ( 5- يصل أعمار النعام من 40-45 عاما مما يحقق استثمارا ناجحا