10/17/2009

اكبر تقرير عن فرس النهر




يشتهر بكونه حيوانا لطيفا وعنيفا في آن واحد.. محباً للحياة العائلية والأسرية ويعيشها ولو بالقوة.. فإذا لم يستطع أن يقيم أسرة يسطو على أسرة الجيران، وعندما يستقر في عائلة يكون لطيفاً مع أفرادها، يعول الإناث والصغار، ويفرض سيطرته وحكمه على الذكور، والطريف أن الجميع يحترم قانون العائلة بشكل ربما يكون أفضل من البشر أحياناً

هو حيوان ثديي يوجد في قارة إفريقيا فقط، وله جسم ضخم وأرجل قصيرة وذيل قصير ورأس كبير ضخم وعينان وأذنان صغيرتان تقعان في قمة رأسه، أما فتحات الأنف فهي محاطة بشعر خشن متناثر حولها، ويقوم الشعر بمهمة إغلاق فتحتي الأنف عندما يغطس الحيوان برأسه أسفل سطح الماء يكون جلده خاليا تماماً من الشعر. له أرجل قصيرة تنتهي بحوافر غليظة. وله فم واسع يحتوي على أنياب وقواطع، كما يوجد تحت الجلد طبقة سميكة من الشحم سمكها خمسة سنتيمترات.. ويبلغ طول فرس النهر حوالي 3 إلى 5 أمتار ويزن في المتوسط بين 2500 إلى 3200 كيلو جرام.. وفي بعض الأحيان النادرة قد يصل وزنه 4500 كجم.
وهناك نوعان من فرس النهر وهما: فرس النهر الرمادي وفرس النهر القزم وهو نوع نادر قليل الانتشار.

يعيش فرس النهر بالمياه العذبة في غرب وجنوب إفريقيا وخاصة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، كما أنه يتواجد على ضفاف نهر النيل، وكذلك في البحيرات العذبة حيث يتوافر الماء والعشب. وفي المناطق المحمية كما في الحدائق الوطنية في العديد من الدول الإفريقية.

وفرس النهر حيوان عشبي محب للماء يحتاج في حياته إلى تواجد مياه عذبة مفتوحة ذات عمق كافٍ كي تغمره بالكامل.
ويجب أن تمتد المياه بحيث يكون الشاطئ رملياً ومتدرجاً بشكل يسمح له بالاستراحة خلال النهار فيجلس وجسمه تحت الماء بينما يبقي رأسه وظهره فوق سطح الماء. ويمكنه البقاء في نفس المكان لعدة سنوات بشرط تواجد الأعشاب الخضراء بالقرب من الماء.

المشي على النهر:

يقضي فرس النهر معظم النهار وجسمه مغمور تحت سطح الماء فيما عدا العيون وفتحتي الأنف والأذن بسبب حرارة الجو، أما في خلال الليل فهو يتحرك ببطء على اليابسة لمسافة تبعد من 35 كم عن الماء بحثاً عن طعامه ويقضي من خمس إلى ست ساعات في تناول الغذاء على اليابسة وبعدها يعود إلى بيئته المائية.

ويعيش عادة في مجموعات صغيرة مكونة من 530 حيواناً، وقد يشكل قطيعاً كبيراً في بعض المواسم الخاصة حيث تتجمع المئات من أفراس النهر.
وفرس النهر سباح ماهر، يقوم بالمشي على قاع النهر برجليه أحياناً، كما يمكنه الغطس بكامل جسمه تحت سطح الماء والبقاء لمدة قد تصل إلى ست دقائق.

أدوات الوقاية والحماية :

عيون وآذان وفتحتا الأنف لفرس النهر تقع جميعاً أعلى رأسه وذلك من أجل حمايته وتمكينه من رؤية أو سماع صوت أعدائه عندما يكون قابعاً تحت سطح الماء حيث يقضي معظم يومه.


ويقوم الشعر الكثيف في أنفه بعمل الصمام الذي يغلق عندما يغوص تحت سطح الماء، وجلده السميك مزود بسائل زيتي أحمر اللون يحميه من أشعة الشمس، ورغم أن فرس النهر يحب المياه العذبة في الغالب إلا أنه يستطيع السباحة في المياه المالحة على سواحل البحر في تنزانيا وجنوب إفريقيا.

ويعتبر العامل الذي يحتم على فرس النهر أن يبقى تحت الماء هو جلده الذي يجب أن يظل رطباً بسبب سمكه وتركيبه المعقد وهذا ما يحميه من التشقق عندما يصبح جافاً أو عند تعرضه للهواء لفترة طويلة من النهار.

من المعروف عن هذا الحيوان أنه عشبي ويمكن أن يلتهم في الوجبة الواحدة كل ليلة كمية هائلة من الأعشاب القصيرة والطرية، فضلاً عن الثمار المتساقطة من الأشجار الواقعة على ضفاف المياه، كما أنه يتناول الأعشاب المائية وقد يسبح لمسافة 30 كيلو متراً في نهار اليوم بحثاً عن الطعام، أما إذا اشتد جوعه ليلاً فهو يخرج من الماء ويمكن أن يبتعد عن حافة الماء لمسافة 10 كيلو مترات في جولة ليلية واسعة من أجل الحصول على وجبة شهية من العشب الطري. وفرس النهر يتناول بالمتوسط من 35 إلى 45 كيلو جراماً من العشب ويمضي من 5 إلى 6 ساعات خلال الأمسيات الباردة وهو يتناول هذه الأعشاب القصيرة قبل أن يعود للماء حيث يقضي بقية يومه.

الحياة العائلية:

فرس النهر حيوان اجتماعي والتركيبة الاجتماعية الأساسية له مكونة من مجموعة من الإناث وصغارها والتي يتحكم بها ذكر واحد يفرض سيطرته على العائلة وذلك بالتغلب على الذكور الأخرى، ويصبح هو كبير العائلة، وأسرة فرس النهر تبدأ بقيام قطيع جديد بالتزاوج من أنثى أو أكثر أو بالاستيلاء على قطيع موجود أصلاً بعد صراع عنيف حيث يأتي فرس النهر أعزب بتحدي قائد القطيع من أجل التحكم في قطيعه.


الزواج والأمومة والأعداء :

يصل الذكر إلى سن البلوغ عند السابعة من العمر أما الأنثى فتصل إلى سن البلوغ في حوالي التاسعة من العمر حيث يستطيع كل منهما أن يتزاوج وأن ينجب أجيالاً جديدة ويحدث التزاوج عند فرس النهر تحت الماء بسبب وزنه الضخم، وهو يتم في الفصول الجافة غالباً.
ومدة حياة فرس النهر في المتوسط 45 سنة وقد يصل عمره إلى 50 سنة أحياناً في حدائق الحيوان بسبب توافر الغذاء وعدم وجود أعداء.
أغلب الولادات تحدث تحت سطح الماء أيضاً والنادر منها يتم على اليابسة وبعد فترة حمل تصل إلى ثمانية أشهر تقريباً تأتي المواليد في الفصول الرطبة حيث يكون الغذاء متوافراً.




وتلد الأنثى مولوداً واحداً فقط في كل مرة، ويزن بين 35 45 كيلو جراماً. وعند الولادة تترك الأنثى القطيع جانباً وتبعد لمسافة معقولة وتبقى هادئة عند أطراف الماء، حيث يأتي المولود، الذي يكون وردياً لامع اللون، ويرضع على اليابسة أو تحت الماء وفي الحالتين يرضع مع إغلاق أنفه وأذنيه، وهو ينمو بسرعة لغزارة لبن الأم.
ومولود فرس النهر يمكنه العوم بعد دقائق قليلة فقط من مولده، والمواليد تكون فريسة سهلة للأسود والتماسيح.
تبقى المواليد بالقرب من أمهاتها لمدة سنتين، وتحمي الأم أطفالها حماية كاملة وتهاجم أي وحش يهدد وليدها، مثل الأسود والتماسيح وحتى الإنسان عندما يقترب منها.
وعند وجود عدة مواليد في القطيع بنفس الوقت وهو أمر نادر، فإنه غالباً ما تشارك جميع الإناث في رعايتها.
وتعد الأسود والنمور والضباع والكلاب البرية والتماسيح من أبرز أعداء فرس النهر. وبشكل عام فإن فرس النهر عنيف جداً.. ويمكن القول بأنه مسؤول عن معظم وفيات البشر في إفريقيا بشكل أكبر من أي حيوان ثديي آخر يعيش في الغابة.

فرس النهر القزم


هناك نوع من فرس النهر يسمى (القزم) ويتميز بجلد أملس بدون شعر ولون يميل إلى الأسود لكن الجزء العلوي من جسمه لا بد أن يكون أسود قاتما بسطح لامع يميل للاخضرار، أما الجزء السفلي فيكون أخضر مصفر اللون.. والجسم محمول على أرجل طويلة نسبياً، ورأسه مدور صغير وله عينان تقعان على جانبي الرأس.. وكل ذلك عكس الفرس العادي ويتواجد هذا النوع (القزم) في غرب إفريقيا فقط خاصة في دولة ليبيريا ويعيش بشكل عام في الغابات الباردة والمستنقعات ويسافر في أزواج أو مجموعات صغيرة قليلة العدد ونادراً ما يعيش في قطيع وهو يتميز بجمال المظهر والثقة بالنفس.

تزن ذكور فرس النهر القزم ما بين 160270 كيلو جراماً والإناث ما بين 100150 كيلو جراماً، وطول جسم فرس النهر القزم ما بين 15075 سم، وارتفاعه عند الأكتاف ما بين 75100سم، وطول الذيل ما بين 15 28سم. ومدة الحمل ما بين 68 أشهر وتلد الأنثى مولوداً واحداً بالغالب ونادراً ما تلد أثنين ويولد الصغار على اليابسة أو عند أطراف الماء.
أما مدة الحياة فتصل إلى 42 سنة وسن البلوغ ما بين 45 سنوات ويتغذى على النباتات والأعشاب والثمار المتساقطة من الأشجار ويعد النمر هو العدو الرئيسي


فرس النهر في حدائق الحيوانات:

تعتبر أفراس النهر من الحيوانات الشائعة في حدائق الحيوان، و كان أول فرس نهر يعرض في حديقة للحيوانات في عصرنا الحاضر يدعى أبسكه وقد وصل إلى حديقة حيوانات لندن بتاريخ 25 مايو 1850 و إجتذب حوالي 10,000 زائر بالنهار الواحد و أوحى بكتابة أغنية بريطانية شهيرة هي بولكا فرس النهر.

لا تزال أفراس النهر تعتبر حيوانات مألوفة في حدائق الحيوانات وهي تتناسل بشكل جيد في الأسر، إلا أن معدل ولاداتها أقل من ذاك في البريّة و ذلك يعود إلى عدم رغبة الحدائق بإكثارها بشكل كبير لأنها حيوانات ضخمة و تتطلب تغذيتها و الحفاظ عليها الكثير من المصاريف.

ولدت معظم أفراس النهر الموجودة في حدائق الحيوانات اليوم في الأسر، و هناك ما يكفي منها في الحدائق حول العالم لدرجة أن إحضار أي حيوانات جديدة من البريّة يعتبر غير ضروريا إن تعاونت حدائق الحيوانات مع بعضها و تبادلت الحيوانات للحفاظ على التنوع الجيني للنوع.

كانت أفراس النهر تعرض كالكثير من الحيوانات الأخرى في حدائق الحيوانات في معرض من الاسمنت يضاف إليها بركة ماء و بقعة من العشب، وفي الثمانينات من القرن العشرين أخذ المصممين يعملون على بناء معارض تعكس مسكن الحيوانات الأصلي و أحد أكثر المعارض المعروفة لدى الناس هو حوض فرس النهر في حديقة حيوانات توليدو الذي يحوي بركة سعتها 360,000 غالونا من المياه. استطاع الباحثون في عام 1987 أن يقوموا بتصوير ولادة فرس نهر تحت الماء لأول مرة في حديقة الحيوانات ذاتها، و كان المعرض قد أصبح مشهورا لدرجة كبيرة بين الأفراد مما جعل الحديقة تتخذه كشعار لها.



تصنيف فرس النهر:




تصنّف البرنيقيات مع باقي الحافريات في رتبة مزدوجات الأصابع التي تضم أيضا الجمليات، البقريات، الأيليات، و الخنزيريات على الرغم من أن أفراس النهر لا تربط بهذه المجموعات بشكل وثيق. كان الإغريق القدماء يعتقدون أن أفراس النهر وثيقة الصلة بالأحصنة كما يدل اسمها، و كان علماء البيئة يصنفون أفراس النهر مع الخنازير حتى عام 1985 بناء على شكل طواحنها أو أسنانها. إلا أن الدلائل التي ظهرت من البروتين الموجود في الدماء و الحمض النووي و المستحثات أظهرت أن أقرب الحيوانات إلى أفراس النهر هي الحيتانيات أي الحيتان و خنازير البحر و الدلافين و أقربائها . تتشارك أفراس النهر في العديد من الصفات مع الحيتان أكثر من الحافريات الأخرى مثل الخنازير، بما أن السلف المشترك للحيتان و البرنيقيات إنفصل عن باقي الحافريات منذ ملايين السنين، وعلى الرغم من هذا فإن أنساب هذه الحيوانات سرعان ما إنشقت عن باقي مزدوجات الأصابع بعد ذلك.

موطن فرس النهر:


يتواجد في الاماكن الحمراء و منقرض في الاماكن الخضراء

...........................
...............
.......
...
.

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف2/02/2012

    c'est un bon paragraphe

    ردحذف
  2. wowww merci
    mon blog
    http://el-habibe.blogspot.com/

    ردحذف

يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.

نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)