تسجيل سرعة الدوران أثناء عمل المحرك
أعلن اليوم باحثون بالمعهد الفدرالي للتقنية بزيورخ تصنيع أول محرك في العالم تتجاوز سرعة دورانه مليون دورة في الدقيقة الواحدة ولا يتعدى حجمه علبة ثقاب.
ويقول رئيس قسم إلكترونيات الطاقة بالمعهد البروفيسور يوهان كولار للجزيرة نت إن أقصى سرعة توصل إليها صانعو المحركات الدقيقة ربع مليون دورة في الدقيقة، قبل أن نتمكن بالتعاون مع شركة لصناعة المحركات وأخرى متخصصة في التعدين من بلوغ هذا الرقم القياسي.
ويتوقع كولار أن تكون أولى مجالات تطبيقات المحرك الفائق السرعة صناعات السيارات والطائرات، حيث تتطلب بعض الأجزاء حركة دقيقة وسريعة ومحكمة لبلوغ ضغط مناسب في زمن قياسي، فضلا عن الصناعات التقنية الدقيقة في مكونات الحاسوب أو الهاتف النقال أو الأجهزة الطبية.
تقنية مبتكرة:
ويمكن للمحرك أن يصل بكفاءته إلى 100 واط واعتمد مخترعه الباحث بالمعهد كرستوف تسفيتسيغ على استخدام معدن التيتانيوم لخفته وصلابته ما يساعد على تحمل سرعة الدوران الهائلة داخله وتلافي تأثير قوة الطرد المركزي الناتجة.
واستخدم المخترع كريات صغيرة صنعت لتوائم نقل الحركة داخل المحرك، بحيث لا يؤدي الاحتكاك إلى فقدان السرعة، إذ كان معروفا قبل الاختراع أنه كلما زادت السرعة زادت كمية الطاقة المفقودة، حسب قول تسفيتسيغ.
لكن المخترعين تمكنوا من تصميم معالج خاص لتنظيم سرعة الدوران وخفض الطاقة المهدرة إلى حدها الأدنى ما ساعد في الحفاظ على السرعة الناتجة والوصول بها إلى حدها الأقصى.
ولم يفصح المخترع الشاب عن سُمك الأسلاك النحاسية المستخدمة في المحرك، واكتفى بالقول إنها متناهية الدقة، ولم يكشف عن طبيعة المادة العازلة لتغليفها قبل وضعها في أسطوانة خاصة مصنوعة من الصلب.
ولا يقف طموح المخترع الشاب عند هذا الحد، بل سيقوم بالتعاون مع شريكه الباحث بنفس المعهد مارتين بارتولت, بالتخصص في مجال المحركات الفائقة السرعة وتطبيقاتها المختلفة، حيث يرى أن التقنيات المتناهية الدقيقة تواجه تحديات مختلفة مع تسابق الشركات لاقتناء أحدثها وتطبيقها، ما يضمن تسويقا سريعا لتلك المنتجات.
معلومات جدا رائعة .. فمليون دورة في الدقيقة يعتبر قفزة كبيرة في عالم السرعة الذي أصبح سمة العصر .. شكرا على هذه الدراسة ونتائجها المذهلة فعلا.
ردحذف