تبلغ مساحة هذا البحر الكلية 66458 كم2, طوله من الشمال الشرقي إِلى الجنوب الغربي 428كم, وعرضه الموازي لخط العرض الشمالي 45 درجة يبلغ 284كم, وآرال رابع أكبر بحر داخلي في العالم ومساحته آخذة بالانكماش.
ذكر الجغرافي العربي ابن رسته (ت بعد 290 هـ/903م) بحر آرال وكتب عنه, وقد أطلق عليه العرب بعد ابن رسته اسم بحر خوارزم. وورد ذكره في الروض المعطار للحميري (ت 900هـ/1495م) في معرض حديثه عن نهر جيحون :«فأما نهر بلخ الذي يسمى جيحون ... فيمر ببلاد الترمذ واسفرايين من بلاد خراسان حتى يأتي بحيرة خوارزم, وليس في العمران بحيرة أعظم منها, لأن طولها مسيرة شهر في نحو ذلك من العرض ودورها أربعمئة فرسخ وإِليها ينصب نهر فرغانة والشاش.. والسفن تجري في هذه البحيرة». أطلق عليه الروس في القرن السابع عشر اسم «البحر الأزرق» ورسم بوتوكوف A.L.Boutokov مصوَّراً جغرافياً لبحر آرال سنة 1848-1849.
يحتوي بحر آرال على عدد من الجزر تقدر مساحتها الكلية بـ 2345 كم2 من أصل مساحته الكلية ومن أهمها جزيرة كوكارال البالغة مساحتها 273 كم2 وجزيرة فزرغدينية (أي النهضة) وكانت تعرف من قبل باسم «نقولا الأول» ومساحتها 216 كم2 وجزيرة بارسا كِلْمِز وغيرها.
يصب فيه نهران كبيران هما آموداريا (جيحون), وسيرداريا (سيحون). وتتفاوت ارتفاعات شطآنه من 150م فوق سطح البحر من جهة الشمال حيث يبدو وعراً, ويصل إِلى 190م من جهة الجنوب وتنخفض من جهة الشرق. يبلغ معدل الأمطار السنوية الهاطلة على بحر آرال 100مم ويصل التبخر إِلى 1000 مم. معدل عمقه 20-25م ويصل في أقصاه إِلى نحو 68م. ملوحة المياه قليلة, فالكيلو غرام من الماء يحوي 10-11غراماً من الملح وتزداد باتجاه العمق. تراوح درجة حرارة سطح الماء صيفاً بين 26 و27 درجة مئوية, وتنخفض في الأعماق حتى ثلاث درجات وأحياناً إِلى درجة واحدة, ويتجلد شماليه عادة في معظم الشتاء. ويقع مستوى سطح مياهه على ارتفاع 40م فوق سطح البحر.
يعد بحر آرال مركزاً مهماً لاستخراج الملح, فهو المورد الرئيس لسكان حوضه. وتعيش فيه مجموعة من الحيوانات هي من النماذج المعروفة في منطقة القفقاس والتي تستطيع أن تتكيف مع نوعية ملوحة المياه فيه مثل الأسماك وهي 20 نوعاً أهمها الحفش والشبوط والسلّور وبعض السلمون, والرخويات ذوات الصدفتين, وتوجد في الأعماق الديدان والهلاميات والحشرات ويرقات البعوض.
سكان حوض بحر آرال قليلون, وهم يعيشون على شواطئه, وتعدُّ مدينة آرالسك في الجهة الشمالية الشرقية منه المركز الرئيس ومحطة على الخط الحديدي المار بالشاطئ ويؤلف نهر آموداريا خط مواصلات آخر في الجنوب وهو نهر صالح للملاحة مدة سبعة أشهر من السنة.
ويتعرض بحر آرال منذ عام 1959-1960 لظروف بيئية مدمرة للوسط الجغرافي نتيجة تنفيذ مشروعات الري في حوضي نهري آموداريا وسيرداريا, وتراجع الصبيب المائي ومن ثم تقلص رقعة مياه البحر وانكشاف قاعه تدريجياً إِذ أصبحت مساحته نحو 36570كم2. ويتوقع له أن يجف تماماً إِذا بقيت الأوضاع الحالية قائمة, مما سيؤثر سلبياً في حوضه وما يحيط به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)