تحت المهاد :
( وتسمى أيضاً الوِطاء) غدة توجد على الوجه البطني للمخ[ر] في قاعدة الدماغ المهادي thalamencephalon بين التصالب البصري في الأمام والجسم الحلمي في الخلف. وتبدي في مركزها بروزاً قمعياً هو الحدبة الرمادية. ولتحت المهاد علاقة وثيقة جداً مع الغدة النخامية hypophysis التي تقع تحته معلّقة بالساق النخامية. وتضم المنطقة تحت المهادية العديد من العصبونات التي تزداد كثافتها في بعض المناطق مشكّلة النوى تحت المهادية: الأمامية والوسطى والجانبية والخلفية. كما تصل إلى تحت المهاد فروع جانبية من المسالك الحسية والحواسية.
وظائف تحت المهاد:
أطلق شيرينغتون Sherrington منذ زمن بعيد على تحت المهاد اسم «العقدة الرأسية للجملة العصبية المستقلة»، فهو يمثل المركز الرئيسي لتنظيم الفاعليات الحشوية، إذ يقوم بتنظيم عمل الجملة العصبية المستقلة بشطريها الودّي sympathetic (الأجزاء الخلفية والجانبية منه) ونظير الودّي parasympathetic (الأجزاء الأمامية والوسطى منه).
ويمكن تصنيف وظائف تحت المهاد عموماً في: الوظائف الإعاشية والوظائف السلوكية، إضافة إلى الإشراف على وظائف الغدة النخامية:
1ـ الوظائف الإعاشية لتحت المهاد: وتضم ما يلي:
أ ـ تحت المهاد والدوران الدموي: مَكَّنَت تجارب التنبيه من تمييز ثلاث مناطق هـي:
1ـ المنطقة الرافعة للضغط: وتتدخّل في حالات التوتر العاطفية أو الانفعالية (تنبيهات ضارة، جنسية، انفعالات، وغير ذلك).
2ـ المنطقة الخافضة للضغط الدموي: ويؤدي تنبيهها إلى تثبيط قوي لعمليات التفريغ الودية المسرعة للقلب والمضيقة للأوعية.
3ـ المنطقة الموسعة للأوعية: ويؤدي تنبيهها إلى حدوث مجموعة من التعديلات التي تضع الوظيفة الدورانية في خدمة العضلية الهيكلية على نحو أفضل. وتصادف هذه الاستجابة القلبية الوعائية الدفاعية في الظروف المُوَلِّدة للقلق والاضطراب عند الإنسان.
ب ـ تحت المهاد والتنظيم الحراري: إن تحت المهاد حسّاس جداً للتغيرات الحرارية، فهو كاشف للسخونة وللبرودة، فهناك آليات لتوليد الحرارة (كالتقبض الوعائي السطحي والقشعريرة) في تحت المهاد الأوسط، وآليات مبددة للحرارة (كالتوسع الوعائي الجلدي والتعرق) في تحت المهاد الأمامي.
ج ـ تحت المهاد وحركة الماء: تقوم عصبونات النواة فوق البصريةsupraoptic nucleus بإعداد الهرمون المضاد لطرح البول (المضاد للبوال)AntiDiuretic Hormone (A.D.H)، الذي يهاجر عبر محاورها الأسطوانية إلى الفص النخامي الخلفي. فتخريب هذه النواة عند الإنسان يؤدي إلى حصول مرض سكـري خـاص يعرف باسم «البُوال التَفِهَ» diabetes insipidus، يزداد معه حجم البول ويخف تركيزه، علاوة على العُطاش.
2ـ الوظائف السلوكية لتحت المهاد: وتضم ما يلي:
أ ـ سلوك اليقظة والنوم: إذ يؤدي تخريب المنطقة تحت المهادية الخلفية إلى نوم عميق غير متواصل تتخلله لحظات من اليقظة، في حين يؤدي تخريب المنطقة تحت المهادية الأمامية إلى أرق غير متواصل تتخلله لحظات من النوم. ويُستنتج مما تقدم أن تحت المهاد الخلفي والأمامي لا يتضمنان الآليات الضرورية الكافية للحفاظ على حالتي اليقظة والنوم، وإنما يمارسان عليهما تأثيرات ميسّرة.
ب ـ تنظيم تناول الطعام: لقد تم استناداً إلى نتائج التنبيه والتخريب افتراض وجود مركزين منظّمين لتناول الطعام في تحت المهاد: مركز الشبع satiety center ويتوضع في النواة تحت المهادية البطنية المتوسطة، إذ يؤدي تنبيهه إلى فقدان الرغبة في الطعام، وتخريبه إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة والشراسة، ومركز الإطعام feeding center ويتوضع في المنطقة تحت المهادية الجانبية، ويؤدي تنبيهه إلى الجوع الشديد والشهية والنهم والرغبة الشديدة في البحث عن الطعام، ويؤدي تخريبه إلى فقدان الشهية. وتنجم الإشارات المنذرة لسلوك تناول الطعام عن تبدلات نسبة سكر الدم.
ج ـ سلوك تناول الماء: يصدر الإحساس بالعطش إما عن فقدان الماء الخلوي وإمّا عن نقص حجم الدم الإجمالي. وتتجلّى الإشارة المنذرة للحاجة العامة للماء في نقص حجوم جميع الخلايا، وخاصة خلايا المنطقة تحت المهادية الأمامية، حيث تتوضع المستقبِلات الحلولية osmoreceptors. ويؤدي تنبيه هذه المنطقة إلى الشرب، أمّا تخريبها فيؤدي إلى عدم الإحساس بالعطش.
د ـ ضبط السلوك الانفعالي: فهو معني بالتعبير عن الغيظ والخوف والرعب والإحساسات العاطفية كالسرور.
هـ ـ ضبط الوظائف الجنسية: يمكن لعمليات الأذى لمنطقة أمامية من تحت المهاد (فوق بصرية وقبل بصرية) أن تقضي على كل فاعلية جنسية عند الجرذ. وينظم تحت المهاد الوظائف الجنسية من خلال تأثيره في الفص الأمامي للغدة النخامية. فالوداق oestrus وسلوك الأمومة والعناية بالصغير في الحيوانات الدنيا تخضع كلها لضبط تحت المهاد المباشر.
3ـ الإشراف على وظائف الغدة النخامية: يمثل تحت المهاد مكان السيطرة على الوظيفة الصماء الأكثر شهرة للفص النخامي الخلفي (إفراز ADH)، كما يشرف على إفراز الفص النخامي الأوسط للهرمون المنبه للخلايا الميلانينيةMelanocyte Stimulating Hormone (M.S.H).
كما يؤثر تحت المهاد في الفاعلية الصماء للفص النخامي الأمامي. فإذ يكون إفراز الهرمون المنبه للجريب Follicle Stimulating Hormone (F.S.H) مستقلاً نسبياً عن تحت المهاد، يُلاحظ أن إفراز الهرمون المُلَوْتِن (H.L) والهرمون المنشّط للجسم الأصفرLuteo Tropic Hormone (L.T.H) يكونان على علاقة وثيقة معه.
ويشرف تحت المهاد على إفراز هرمون النمو Growth Hormone (G.H) بإفرازه العامل المحرِّر لهرمون النمو Growth Hormone Releasing Factor (G.H.R.F)، وتثبيطه العامل المحرر لهرمون النمو Growth Hormone Inhibiting Factor (G.H.I.F)، وعلى إفراز الهرمون المنشّط لقشرة الكظر Adrenocorticotropic Hormone (A.C.T.H)، بإفرازه العامل المحرر للمنشّط القشري Corticotropic Releasing Factor (C.R.F)، وعلى إفراز الهرمون المنشّط للدرق Thyroid Stimulating Hormone (T.S.H)، بإفرازه العامل المحرر للمنشّط الدرقي Thyroid Releasing Factor (T.R.F).
( وتسمى أيضاً الوِطاء) غدة توجد على الوجه البطني للمخ[ر] في قاعدة الدماغ المهادي thalamencephalon بين التصالب البصري في الأمام والجسم الحلمي في الخلف. وتبدي في مركزها بروزاً قمعياً هو الحدبة الرمادية. ولتحت المهاد علاقة وثيقة جداً مع الغدة النخامية hypophysis التي تقع تحته معلّقة بالساق النخامية. وتضم المنطقة تحت المهادية العديد من العصبونات التي تزداد كثافتها في بعض المناطق مشكّلة النوى تحت المهادية: الأمامية والوسطى والجانبية والخلفية. كما تصل إلى تحت المهاد فروع جانبية من المسالك الحسية والحواسية.
وظائف تحت المهاد:
أطلق شيرينغتون Sherrington منذ زمن بعيد على تحت المهاد اسم «العقدة الرأسية للجملة العصبية المستقلة»، فهو يمثل المركز الرئيسي لتنظيم الفاعليات الحشوية، إذ يقوم بتنظيم عمل الجملة العصبية المستقلة بشطريها الودّي sympathetic (الأجزاء الخلفية والجانبية منه) ونظير الودّي parasympathetic (الأجزاء الأمامية والوسطى منه).
ويمكن تصنيف وظائف تحت المهاد عموماً في: الوظائف الإعاشية والوظائف السلوكية، إضافة إلى الإشراف على وظائف الغدة النخامية:
1ـ الوظائف الإعاشية لتحت المهاد: وتضم ما يلي:
أ ـ تحت المهاد والدوران الدموي: مَكَّنَت تجارب التنبيه من تمييز ثلاث مناطق هـي:
1ـ المنطقة الرافعة للضغط: وتتدخّل في حالات التوتر العاطفية أو الانفعالية (تنبيهات ضارة، جنسية، انفعالات، وغير ذلك).
2ـ المنطقة الخافضة للضغط الدموي: ويؤدي تنبيهها إلى تثبيط قوي لعمليات التفريغ الودية المسرعة للقلب والمضيقة للأوعية.
3ـ المنطقة الموسعة للأوعية: ويؤدي تنبيهها إلى حدوث مجموعة من التعديلات التي تضع الوظيفة الدورانية في خدمة العضلية الهيكلية على نحو أفضل. وتصادف هذه الاستجابة القلبية الوعائية الدفاعية في الظروف المُوَلِّدة للقلق والاضطراب عند الإنسان.
ب ـ تحت المهاد والتنظيم الحراري: إن تحت المهاد حسّاس جداً للتغيرات الحرارية، فهو كاشف للسخونة وللبرودة، فهناك آليات لتوليد الحرارة (كالتقبض الوعائي السطحي والقشعريرة) في تحت المهاد الأوسط، وآليات مبددة للحرارة (كالتوسع الوعائي الجلدي والتعرق) في تحت المهاد الأمامي.
ج ـ تحت المهاد وحركة الماء: تقوم عصبونات النواة فوق البصريةsupraoptic nucleus بإعداد الهرمون المضاد لطرح البول (المضاد للبوال)AntiDiuretic Hormone (A.D.H)، الذي يهاجر عبر محاورها الأسطوانية إلى الفص النخامي الخلفي. فتخريب هذه النواة عند الإنسان يؤدي إلى حصول مرض سكـري خـاص يعرف باسم «البُوال التَفِهَ» diabetes insipidus، يزداد معه حجم البول ويخف تركيزه، علاوة على العُطاش.
2ـ الوظائف السلوكية لتحت المهاد: وتضم ما يلي:
أ ـ سلوك اليقظة والنوم: إذ يؤدي تخريب المنطقة تحت المهادية الخلفية إلى نوم عميق غير متواصل تتخلله لحظات من اليقظة، في حين يؤدي تخريب المنطقة تحت المهادية الأمامية إلى أرق غير متواصل تتخلله لحظات من النوم. ويُستنتج مما تقدم أن تحت المهاد الخلفي والأمامي لا يتضمنان الآليات الضرورية الكافية للحفاظ على حالتي اليقظة والنوم، وإنما يمارسان عليهما تأثيرات ميسّرة.
ب ـ تنظيم تناول الطعام: لقد تم استناداً إلى نتائج التنبيه والتخريب افتراض وجود مركزين منظّمين لتناول الطعام في تحت المهاد: مركز الشبع satiety center ويتوضع في النواة تحت المهادية البطنية المتوسطة، إذ يؤدي تنبيهه إلى فقدان الرغبة في الطعام، وتخريبه إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة والشراسة، ومركز الإطعام feeding center ويتوضع في المنطقة تحت المهادية الجانبية، ويؤدي تنبيهه إلى الجوع الشديد والشهية والنهم والرغبة الشديدة في البحث عن الطعام، ويؤدي تخريبه إلى فقدان الشهية. وتنجم الإشارات المنذرة لسلوك تناول الطعام عن تبدلات نسبة سكر الدم.
ج ـ سلوك تناول الماء: يصدر الإحساس بالعطش إما عن فقدان الماء الخلوي وإمّا عن نقص حجم الدم الإجمالي. وتتجلّى الإشارة المنذرة للحاجة العامة للماء في نقص حجوم جميع الخلايا، وخاصة خلايا المنطقة تحت المهادية الأمامية، حيث تتوضع المستقبِلات الحلولية osmoreceptors. ويؤدي تنبيه هذه المنطقة إلى الشرب، أمّا تخريبها فيؤدي إلى عدم الإحساس بالعطش.
د ـ ضبط السلوك الانفعالي: فهو معني بالتعبير عن الغيظ والخوف والرعب والإحساسات العاطفية كالسرور.
هـ ـ ضبط الوظائف الجنسية: يمكن لعمليات الأذى لمنطقة أمامية من تحت المهاد (فوق بصرية وقبل بصرية) أن تقضي على كل فاعلية جنسية عند الجرذ. وينظم تحت المهاد الوظائف الجنسية من خلال تأثيره في الفص الأمامي للغدة النخامية. فالوداق oestrus وسلوك الأمومة والعناية بالصغير في الحيوانات الدنيا تخضع كلها لضبط تحت المهاد المباشر.
3ـ الإشراف على وظائف الغدة النخامية: يمثل تحت المهاد مكان السيطرة على الوظيفة الصماء الأكثر شهرة للفص النخامي الخلفي (إفراز ADH)، كما يشرف على إفراز الفص النخامي الأوسط للهرمون المنبه للخلايا الميلانينيةMelanocyte Stimulating Hormone (M.S.H).
كما يؤثر تحت المهاد في الفاعلية الصماء للفص النخامي الأمامي. فإذ يكون إفراز الهرمون المنبه للجريب Follicle Stimulating Hormone (F.S.H) مستقلاً نسبياً عن تحت المهاد، يُلاحظ أن إفراز الهرمون المُلَوْتِن (H.L) والهرمون المنشّط للجسم الأصفرLuteo Tropic Hormone (L.T.H) يكونان على علاقة وثيقة معه.
ويشرف تحت المهاد على إفراز هرمون النمو Growth Hormone (G.H) بإفرازه العامل المحرِّر لهرمون النمو Growth Hormone Releasing Factor (G.H.R.F)، وتثبيطه العامل المحرر لهرمون النمو Growth Hormone Inhibiting Factor (G.H.I.F)، وعلى إفراز الهرمون المنشّط لقشرة الكظر Adrenocorticotropic Hormone (A.C.T.H)، بإفرازه العامل المحرر للمنشّط القشري Corticotropic Releasing Factor (C.R.F)، وعلى إفراز الهرمون المنشّط للدرق Thyroid Stimulating Hormone (T.S.H)، بإفرازه العامل المحرر للمنشّط الدرقي Thyroid Releasing Factor (T.R.F).
0 comments:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)