11/01/2009

جبل أبان

http://www.alrassxp.com/uploaded2/27263/11232681798.jpg



أو أبانان وهما جبلان من أشهر جبال وسط شبه الجزيرة العربية (نجد) قديمًا وحديثًا، ويقعان في منطقة القصيم إلى الغرب من مدينة الرس على بُعد 50 كيلومترًا، أحدهما أبان الأسمر (ويقال له قديمًا الأسود) ويقع شمال مجرى وادي الرُّمة والثاني أبان الأحمر (ويقال له قديمًا الأبيض) ويقع جنوب مجرى وادي الرُّمة، وتأتي التسمية بالإفراد (أبان) أو بالتثنية (أبانان) أو بالجمع (أبانات) وكلها لمسمى واحد.

كان أبان لشهرته عند القدماء علمًا تضبط به المواقع القريبة منه. ونقل ياقوت عن الأصمعي قوله : وادي الرمة يمر بين أبانين، وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض، وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم، وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بينهما ثلاثة أميال و كانت - كما يحكى - مليئة بالغزلان و الوعول , و الطيور البرية و يقع وادي الرمة الشهير بينها و بين جبال أبان الأحمر

http://www.alrassxp.com/uploaded2/27263/21232681798.jpghttp://www.alrassxp.com/uploaded2/27263/41232681798.jpg

تعاقب القبائل في أبان:

لا شك في أن بعض القبائل قد بسط جناح نفوذه، في فترات متباعدة من الزمن، على (أبان)، ثم أصبح ذلك النفوذ والوجود معاً لأي منها جزءاً من الماضي البعيد، وللعلماء في ذلك أقوال: قال لُغدة الأصفهاني: أبان الأبيض لعبس: وأبان الأسود لبني أسد، وبه قرية يقال لها الشركة لبني أسد بها عين أجراها محمد بن عبد الملك بن حبيب الفقعسي. وقال البكري: أبان: بفتح أوله: جبل؛ وهما أبانان: أبان الأبيض: وأبان الأسود، بينهما نحو فرسخ ووادي الرمة يقطع بينهما.. فأبان الأبيض لبني جُرَيْد من فزارة خاصة، والأسود لبني والبه من بني الحارث بن ثعلبه بن دودان بن أسد، وقال بعضهم: ويشركهم فيه فزارة.

وقول ياقوت نقلاً عن الأصمعي: وادي الرّمة يمرّ بين أبانين، وهما جبلان، يقال لأحدهما: أبان الأبيض وهو لبني فزارة، ثم لبني جُرَيْد منهم، وأبان الأسود لبني أسد، ثم لبني والبه، ثم للحارث بن ثعلبه بن دودان بن أسد بينهما ثلاثة أميال. وقال الهمداني: وهو يعدد ديار ربيعة: الذنائب وواردات وذو حسم وعويرض وشريب وأبان.. الخ. وقال أبو علي الهجري؛ وهو يعدد الجبال التي تقع غرب جبل متالع (أم سنون حالياً) ضمن سياق كلامه على حدود حمى ضريّة: فمنها جبلان صغيران مفردان يدعيان النائعين، وهما في أرض بني كاهل من أسد قال الأسدي:

وليس إلى ما تعهدين لدي الحمى

ولا همل بالنائعين سبيلُ

ثم الجبال التي تلي النائعين في أرض بني عبس، منها جبل يقال له عمود العمود، مستقبل أبان الأبيض، بينهما أميال يسيرة، وفي أرض العمود مياه لبني عبس. إن قبيلتي فزارة وعبس، وهما بطنان من غطفان كان بعضهم يساكن بعضاً في أبان في عهد أبي علي الهجري، وهو في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجريين، وعليه يمكن القول: إن صلة القربى التي تجمعهما في النسب، وتفكك الروابط القبلية لهجرة فروع كثيرة لكل منهما أيام الفتوحات الإسلامية، واختلاط من بقي من فروعهما في المنازل قد أوجد بين هذه الفروع قاسماً مشتركاً في التلاحم والاتحاد في مجتمع واحد، وتحت اسم حديث وهذا موضوع آخر. وقال ابن خلدون في سياق كلامه عن ديار فزارة نقلاً عن ابن سعيد، أبرق الحنّان وأباناً.. من معالم بلادهم. وقال ياقوت: أبرق الحنّان: بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون: هو ماء لبني فزارة؛ قالوا: سُمِّي بذلك لأنه يُسمع فيه الحنين، فيقال: إنّ الجنِّ تحنُّ إلى من قفل عنها؛ قال كثير:

لمن الديار بأبرق الحنّان

فالبرق فالهضبات من أدمان

أقوتْ منازلها وغيّر رسمها

بعد الأُنيس تعاقُبُ الأزمان

فوقفت فيها صاحبّي، وما بها

يا عزَّ! من نَعَمٍ ولا إنسان

قال أحد الباحثين في إحدى الصحف: يطلق اسم أبرق الحنّان على مواضع كثيرة في بلاد العرب، وكلها تشترك بسماع أصوات الجنِّ فيها، وأبرق الحنّان في بلاد فزارة قديماً يعرف الآن ب (أبرق الحنّاوِيَّة) بدليل أن ابن خلدون قرنه ب(أبان) وهو كذلك إذ يقع على أميال يسيرة جداً غرباً من أبان الأحمر، حيث يلامس أنفه الشمالي نفود عريق الدسم عند (مرتفع) من كثبان الرّمل،)، ولاتزال العامة تنسج حوله جملة من المزاعم في سماعهم أصوات الجنِّ فيه، فالكثير منهم يعتقد بأنه موطن لجماعة من الجنِّ مسلمة، ولهذا كان البعض من أهل الأمراض المستعصية يذهب إليه، فيبيت عنده ليلاً طلباً للشفاء، ولهم في ذلك قصص وأقوال خرافية يطول الحديث فيها، وما أرى الشاعر في شعره الذي استشهد به ياقوت هنا أراد به أبرق الحنّان (الحناوية حالياً) هذا الذي في بلاد فزارة قديماً، بل أراد أبرق حنّان آخر بضواحي (بدر) حيث ديار عزّة صاحبته المشهورة. وقال العلامة الشيخ محمد بن ناصر العبودي في بيانه لمنازل القبائل العربية القديمة: أمّا بنو عبس فإن أكثر بلادهم كان بالإضافة إلى ناحية الجواء - التي ذكرنا بعض أماكنها- في أبان وهم بذلك وغيره يشتركون في الحدود مع بني أسد، ثم قال في مكان آخر: نقلت العامة عن أحد شيوخ عنزة من آل هذال، وكانت تلك القبيلة تحل أبان وما حوله من عالية القصيم، فهاجرت وقصدت العراق، ولما سئل أحد شيوخها من آل هذّال عما إذا كان قد نسى (أبان) بعد أن وجد البلاد الخضراء الخصبة أجاب: والله إنني ما أنس - ما حييت- وقدة رمث بأبان. ثم قال عن أهل العصر لأبان: وفي جبل (أبان) في الوقت الحاضر عدة هجر- أي: قرى للبادية - عليها عدد من الأُمراء، وأماكن زراعية كثيرة، ونخيل تستغني بقرب الماء في أرضها عن السقي؛ وهي من أجود النخل وأقواها في منطقة أعلى القصيم. ثم قال: وتقطن في أبان في الوقت الحاضر أفخاذ من قبيلة بني رشيد وبخاصة المظابرة- جمع مظيبري. ومما تقدم يتضح: 1- أبان في حقبة من الجاهلية عند الهمداني من ديار ربيعة، ولكن لا أحد من قدماء العلماء - حسب اطلاعي - يتفق معه في هذا القول، ولعله بذلك كان متأثراً بقول مهلهل بن ربيعة:

أنْكَحَها فَقَدها الأراقمُ في

جنبٍ وكان الحباءُ من أدمِ

لو بأبانين جاء يخطبّها

ضرِّج ما أنف خاطبِ بدمِ

فقد ذُكر أن حرب البسوس قد ألجأتْ مهلهلاً إلى جنب من مذجح وهناك خطبوا إليه ابنته (عبيده) فاستنكحوها كرهاً عنه، فدواعي القصيدة تدل على أن إشارته لأبان جاءت لكونه علماً واقعاً في أقصى الحدود الشمالية لديار ربيعة في زمانه، فيما هو وابنته يقيمان على مسافة غير بعيدة في أقصى الحدود الجنوبية من ديارهم؛ وعليه فالأمر يحتاج إلى تثبت.
2- أبان الأسمر كان في الجاهلية وصدر الإسلام من معالم ديار قبيلة بني أسد، وربما كان يشاركهم فيه بنو ذبيان، وبخاصة فزارة منهم.
3- أبان الأحمر كان في الجاهلية وصدر الإسلام من معالم ديار فزارة، وبخاصة بني جُرَيْد منهم، ولايزال بجانب واحة الشعب تلعة تسمّى تلعة جريد، ولا يوجد عندي أدنى شك بأن تسميتها تمتد إلى أولئك القدماء من فزارة، ثم ساكنهم فيه بنو عبس في القرن الرابع من الهجرة، فالمؤشرات التاريخية تشير إلى امتداد ذلك الوجود لهم في أبان حتى القرن الثامن للهجرة.
4- في القرن الثالث عشر من الهجرة بسطت قبيلة عنزة وجودها ونفوذها على[جبال أبان) كغيره من ديار عالية القصيم، ومن الطبيعي أن وجود الكثرة في مكان ما يغيّب ما سواه من وجود القلّة، وبغياب وجود عنزة ال>ين جلو للعراق ظهر في أبان وجود المضابرة كقبيلة هم ملاك (أبان الأسمر) الوحيدون في هذا الزمان .اهـ صحيفة الجزيرة من الأماكن المشهورة حول أبان الأسمر محافظة النبهانية تقع محافظة النبهانية في الجزء الغربي من منطقة القصيم شرق جبال أبان الأسمر ( الأسود قديماً ) وتحديداً عند درجة الطول (43:04:04) ودرجة العرض ( 25:51:26 ) وتبعد عن مدينة بريدة مسافة (130) كم ويمر بجانبها وادي الرمة على بعد ( 5 ) كم من جهة الشرق. وسميت النبهانية بهذا الاسم نسبة إلى نبهان بن عمرو وهو أبو حيٍّ من طيىءِ . " قال عنها لغدة الأصفهاني : النبهانية : قرية ضخمة ، أهلها بنو والبة. وقال عنها ياقوت الحموي : نبهانية بالفتح ثم السكون وبعد النون ياء النسبة : قرية ضخمة لبني والبة من بني أسد. " وتشتهر محافظة النبهانية بزراعة النخيل وخصوصاً السكري ويوجد في المحافظة العديد من المنزهات سواء البرية مثل السليل أو المنتزهات التي قامت بها البلدية كمنتزه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في محافظة النبهانية حيث يتوفر فيه جلسات عائلية وملاعب أطفال ومضمار لممارسة رياضة المشي ومنتزه المزيريرة ويقع على طريق القصيم - المدينة السريع وهي أماكن تستحق الزيارة. وقد شهدت النبهانية في العهد الحاضر تطوراً ملموساً حيث يتوفر في المحافظة كثيرا من الدوائر الحكومية كما تشهد تطورا عمرانياً وكثافة سكانية ملحوظة حيث يبلغ عدد سكان محافظة النبهانية حوالي ( 4400 ) نسمة في حين يبلغ عدد السكان في جميع المراكز التابعة لها ( 40940 ) نسمة , و أهلها خليط من عدة قبائل مشهورة كريمة . النـــاصفــــة ( ناصفة أبان الأسمر ) وفيها يقول الفارس الجاهلي عروة بن الورد العبسي : ألــم تعرف منازل أم عمـــرو ... بمنعرج النواصف من أبان وقفت بها ففاض الدمع مني ... كمنحدر من النظم الجماني ولكن لــم يلبـث وصل حي ... وجدة وجهـه مـر الزمـــان لفظ ناصفة من الانتصاف مضافا إلى ابان وهوجبل الواقع غرب القصيم وهي متسع من الارض بين جبال ابان الاسمر يدع حوالي ثلثي الجبل إلى الشرق وثلثة إلى جهة الغرب ويجري فيها واد يسمى الان (شعيب الناصفة) يجري حتى يصب في وادي الرمة جنوب أبان الأسمر وقد احدث قوم من فخذ المظابرة قرية الناصفة وغرسوا فيها نخل ونصبو آلات رافعة للمياه وفي أعلى الناصفة مضيق يجتمع عنده السيل فيكون شديد الجريان وفي عام 1376 جاء سيل الناصفة قويا فأدرك إبلا لأحد المظابرة في مجراه فاحتملها جميعا وقتلها لفرط اندفاعه كما توجد أماكن لا تقل شهرة عن النبهانية و الناصفة تركتها اختصارا .. و لا مانع لدي من إضافتها لاحقا هذا و الله أعلم و نسبة العلم إليه أسلم رحـــال القصيمي

هناك تعليق واحد:

يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.

نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)