10/16/2010

عنصر البريْليوم Beryllium

http://periodictable.com/Samples/004.16/s12s.JPG



عنصر كيميائي رمزه Be وهو فلز نادر بلون رمادي فاتح। ولا يوجد البريليوم في الطبيعة كفلز نقي غير أنه يوجد في عدة معادن مثل، البيرترانديت(حجر كريم)، والبريل (حجر كريم لونه أخضر أو وسط بين الأخضر والأزرق)، والكريسوبريل (حجر كريم أصفر أو أخضرفاتح)، والفيناسيت(معدن زجاجي)। ويشكل البريل والبيرترانديت أهم مصدرين للبريليوم. وقد عزل الكيميائي الألماني فريدريك فولر والفرنسي أ.أ بيزي كل بطريقته، أول عينات من البريليوم النقي عام 1828م.

http://periodictable.com/Samples/004.1/s9s.JPG

والعدد الذّريّ للبريليوم4، ووزنه الذري 9,0128. وهو فلز هش خفيف الوزن يتمتع بأعلى درجات الانصهار بين جميع الفلزات الخفيفة. وينصهر البريليوم في درجة 1378 ± 5 ° م، ويغلي في درجة 2,970°م. وتكون كثافته عند درجة 20م°، 1,848جم/سم §. انظر: الكثافة
.
http://www.green-planet-solar-energy.com/images/beryllium-1.gif



وتخترق الأشعة السينية البريليوم بسهولة. ولهذا السبب يستخدم لعمل فتحات صغيرة في أنابيب الأشعة السينية. ونظرًا لخفة وزن البريليوم وقدرته على امتصاص كميات كبيرة من الحرارة وتوصيلها صار يستخدم في الأجزاء المتخصصة في الأقمار الصناعية والقذائف والصواريخ. وتستخدم سبيكة من البريليوم والنحاس في عمل المكوّنات الكهربائية مثل أسلاك توصيل الكهرباء. ويعتبر أكسيد البريليوم موصلاً جيدًا للحرارة ولكنه موصل رديء للكهرباء. ولهذا السبب يستخدم كعازل كهربائي موصل للحرارة في المعدات الكهربائية والليزرات. ويسبب استنشاق غبار البريليوم داء البريليوم
، وهو مرض رئوي خطير يمكن أن يؤدي للوفاة. ويعتقد بعض العلماء أن البريليوم قد يسبب سرطان الرئة أيضًا.

تاريخه

سمي البيريليوم بهذا الاسم اشتقاقا من الكلمة اليونانيةberyllos, beryl، وكان قد اسمي لفترة بالجلوسينيوم (من لفظة glykys اليونانية التي تعني حلو)، وذلك لحلاوة طعم املاحه، واكتشف هذا العنصر على يد لويس فوكولين عام 1798 على شكل اكسيد في البريل، وفي الزمرد، واستطاع العالمان فريدريش فوهلر وبوسي فصل العنصر بشكل حر، كل على حدة عام 1828 وذلك بتفاعل البوتاسيوم مع كلوريد البيريليوم


استخداماته

  • يستخدم البيريليوم كعنصر اشابة لإنتاج سبائك نحاس مع البيريليوم المسماة برونز البيريليوم. ويتميز البيريليوم بحرارته النوعية العالية، مما يجعل سبائل نحاس البيريليوم تستخدم بشكل واسع بسبب موصليتها الحرارية والكهربائية العالية، قساوتها وتحملها للشد (strong)، خصائصها اللامغناطيسية بالإضافة إلى مقاومتها الجيدة للتآكل والكلال. وتجعل هذه السبائك تستخدم لصنع مسرى اللحام النقطي، النوابض (الزنبركات) ة والملامسات الكهربائية والادوات التي لا يسمح لها ان تصدر الشرار عند اصطدامها بحجر أو فلز، كالآلات اللازمة للعمل في الاجواء المعرضة للانفجار كالمناجم ومصانع البارود ومستودعات النفط.
  • بسبب تصلبها، وزنها الخفيف وثبات ابعادها ضمن مجال عريض من درجات الحرارة (قلة تأثرها بظاهرة التمدد والتقلص)، فان سبائك نحاس البيريليوم تستخدم أيضا في الصناعات الدفاعية وابحاث الفضاء كمواد هيكلية خفيفة الوزن في الطائرات ذات السرعة العالية، الصواريخ، مركبات الفضاء واقمار الاتصالات الصناعي.
  • رقائق البيريليوم تستخدم مع كشوف التشخيص التي تستخدم اشعة اكس (الاشعة السينية أو اشعة رونتجن)، فتمنع مرور الضوء المرئي وتسمح فقط لاشعة اكس بالمرور وذلك بنفاذية عالية تبلغ سبع عشر ضعف الالمنيوم الذي كان يستخدم لهذا الغرض سابقا.
  • في مجال الحفر باشعة اكس، يستخدم البيريليوم لاستنساخ الدوائر الكهربائية المتناهية في الصغر.
  • ان التقاط البيريليوم للنيوترونات ضئيل، فهو يشتتها ويغير اتجاه حركتها كما يبطيء من سرعتها لدرجة تجري عندها التفاعلات النووية المتسلسلة بشكل أكثر فعالية، فيصد النيوترونات ويعيدها إلى المنطقة الفعالة من المفاعل ويحول دون تسربها من هناك، كما أن ثباته الاشعاعي لا يتغير في درجات الحرارة العالية.
  • يستخدم البيريليوم أيضا في الجيروسكوبات (gyroscopes) اي الأجهزة الداخلة في في أنظمة توجيه وحفظ توازن الصواريخ وسفن الفضاء والأقمار الصناعية، كما يدخل في أجهزة الحاسوب وملحقاتها، نوابض الساعات والادوات الأخرى التي يعتبر فيها خفة الوزن والصلابة وثبات الابعاد صفات مهمة ومرغوبة.
  • يستخدم اكسيد البيريليوم في العديد من التطبيقات التي تحتاج إلى نقل حراري ممتاز، وصلابة وقوة عاليتين، ودرجات انصهار عالية، والتي تخدم كعوازل كهربائية.
  • كانت مركبات البيريليوم تستخدم في الاضائة الفلوريسنتية ،ولكن ذلك لم يستمر بسبب اصابة العاملين في تلك الصناعة بامراض سببها استنشاقهم للبيريليوم بكميات زائدة (berylliosis).
  • من المتوقع ان يكون لمسبار الفضاء المسمى جيمس ويب مرآة من البيريليوم، لانه سيكون في ظروف حرارية تصل إلى -240 سيلسيوس (30 كيلفن)، ويمكن ان تعمل مرآة البيريليوم بشكل أفضل من المرايا الزجاجية في تلك الضروف الباردة بحيث تظل أكثر دقة واقل عرضة لتغير الشكل في درجات الحرارة تلك.