لا تكاد تخلو ثقافة أو حضارة من ذكر الثعابين؛ فالبعض عظم من قدراتها ورفعها إلى مصاف الآلهة، والبعض قدم إليها القرابين لينجو من شرها، ولازال الثعبان يمثل في الوجدان الجمعي شراً ما بعده شر، حتى أن لها ذكراً في قصة إخراج سيدنا آدم من الجنة، وربما تجد أن رجل المدينة الذي لم ير ثعباناً واحداً في حياته يخاف بشدة من مجرد ذكر اسمها أمامه
ذلك الذي لا اسم له..
الثعابين حيوانات زاحفة، تنتمي إلى رتبة الحرشفيات، وقد ظهرت على الأرض منذ 135 مليون سنة، ويقال إنها كانت كائنات مائية ذات أطراف، ولكن تركت الماء بسبب قلة الطعام وهاجرت الى اليابسة، وعلى اليابسة ضمرت الأطراف لعدم حاجة الثعابين إليها وتحولت إلى شكلها الحالي. والعمود الفقري للثعبان مرن جدا، وتترواح عدد فقراته ما بين 200 إلى 400 فقرة، وهذه الفقرات تساعد الثعبان على القيام بكل الحركة المرنة في التحرك والعصر والسباحة، ولا تزال بعض الثعابين تمتلك بقايا من الأطراف والحوض.
هناك 2700 نوع من أنواع الثعابين، منها 400 نوع شديد السمية، وتتفاوت أحجامها ما بين 10 سم إلى 7 متر، وفي بعض الحالات تتجاوز هذا الطول أيضا؛ ولكن أطول ثعبان مسجل هو بطول 9 متر.. وهي تغير جلودها دورياً بسبب النمو، وبسبب أن الجلد يبلى من كثرة الاحتكاك بالأرض والصخور، وللتخلص أيضا من الطفيليات. وهذه العملية تحدث في العادة أربع مرات سنوياً، ولكن تحدث مرتين فقط في العام مع الثعابين الكبيرة في السن.
حيوانات عمياء..
معظم الثعابين ضعيفة البصر؛ ولكن تتفاوت درجة الرؤية تبعاً للبيئة التي يعيش فيها الثعبان، فالثعبان الذي يعيش في الجبال وجوف الأرض لا يحتاج إلى الرؤية؛ لذا تقل عنده هذه الحاسة، ولكن الثعابين التي تعيش على الأشجار تحتاج إلى رؤية محدودة، وتعتمد الثعابين على حاسة الشم أكثر، والغريب أنها لا تعتمد على الأنف في استخدام هذه الحاسة، بل على اللسان الطولي المشقوق؛ حيث يلتقط اللسان ذرات الروائح، ثم يقوم بإرسالها إلى عضو "جاكبسون" فوق اللثة ليقوم بتحليل هذه الروائح وإرسال النتائج إلى المخ.
وتعتمد الثعابين أيضا على حاسة السمع بدرجات متفاوتة، وفي معظم الأحيان لا تمتلك الثعابين أذناً خارجية؛ بل أذناً داخلية تلتقط الاهتزازات والذبذبات التي تحدث في الهواء أو الأرض أو الماء، وتحدد مكان فريستها أو عدوها بدقة، وبعض الثعابين تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، أي تحدد درجة حرارة الموجودات لمعرفة الكائنات الحية الموجودة في بيئتها!
سم الثعبان..
سائل يتكون من مواد بروتينية ومواد معدنية، تدخل إلى الدم لتدمر الكرات الحمراء والبيضاء وتمنع الدم من التجلط، وتبدأ في تدمير الأجهزة الحيوية، وقد يحدث صدمة عصبية لتصيب الفريسة بالشلل، أو بالاختناق أو النزيف الداخلي، وبعض أنواع الثعابين لا تلدغ وإنما تعض؛ حيث إن سمها ضعيف ويحتاج إلى كمية كبيرة ليُحدث تأثيره، وبعض الأنواع الأخرى تقذف سمها في عيني الضحية ليصيبها بالعمى مثل "الكوبرا".
وفي العادة يكون سم الثعابين فعالا بطريقة أكبر ضد فرائسها وأعدائها، ويكون أقل تأثيرا مع الكائنات الأخرى، وهناك كثير من الأدوية التي تصنع من سموم الثعابين؛ منها أمصال مضادة للسم نفسه!
وطريقة صنع الترياق هي إعطاء جرعات متدرجة من السم للخيول حتى يتم تحصنيها، ثم يسحب اللقاح من دمها بعد تعقيمه، ولكل ثعبان سم مختلف؛ لذا يوجد مصل مختلف لكل سم، ولكن هناك مواد تفكك السم مثل برمنجات البوتاسيوم. والحواة والرفاعية يمتلكون طرقاً بدائية لمكافحة سم الثعابين، فهم يربطون رباطا ضاغطا بين موضع العضة ومجرى الدم، ثم يشرحون موضع العضة بموسى، ويغسلون موضع الجرح بالبرمنجات، أو يضعون العضو في ماء ساخن جدا مالح جدا.. حيث ينتقل السم من الدم إلى المحلول الملحى باستخدام الخاصية الإسموزية، وفائدة الحرارة الشديدة هي تفتح العروق والمسام والشرايين، وهي طريقة مبررة علميا؛ ولكنها غير ناجحة في معظم الأحوال.
ويقوم الحواة في السيرك بنزع سم الثعبان عن طريق قطع الغدة التي تفرز السم خلف الأنياب؛ ولكن هذه الطريقة تؤدي إلى موت الثعبان بعد شهور فقط.
أسلوب مختلف للحياة..
الثعابين تتغذى على اللحوم، ولها طريقة مميزة في تناول فرائسها، فهي تبتلع الفريسة بالكامل، وتقوم بسحق الفريسة بعد ذلك بعضلات البطن القوية؛ وذلك لأنها لا تمتلك أسنان مضغ، والفم محور مرن للغاية، فبعض أنواع الثعابين تخرج قصبتها الهوائية بالكامل لتتمكن من البلع والتنفس، وعملية الهضم تكون عملية بطيئة ومملة، وتأكل الثعابين على فترات متباعدة قد تصل إلى كل ستة أشهر، وعندما تكون الفريسة داخل جسم الثعبان، يكون في أضعف وأوهن حالاته الجسدية.
عمر الثعبان يكون في العادة بين 15 إلى 25 عاما في المتوسط، وتعيش أخطر أنواع الأفاعي والثعابين في أستراليا، وتنقسم إلى عدة تقسيمات أهمها الثعابين السامة والثعابين العاصرة؛ علماً بأن الفرق بين الأفاعي والثعابين أن للأفاعي أنيابا علوية متحركة تنثني للوراء عند انغلاق الفم، أما الثعابين فأنيابها ثابتة، والثعابين تبيض، باسثناء الثعابين البحرية التي تلد مباشرة، وأصله البوا التي تحتفظ بالبيوض داخلها حتى يتم الفقس، وفي المعتاد يتم التزاوج في فصلي الربيع والصيف، ويتراوح عدد البيض بين 2 إلى 100 بيضة في المرة الواحدة!
ذلك الذي لا اسم له..
الثعابين حيوانات زاحفة، تنتمي إلى رتبة الحرشفيات، وقد ظهرت على الأرض منذ 135 مليون سنة، ويقال إنها كانت كائنات مائية ذات أطراف، ولكن تركت الماء بسبب قلة الطعام وهاجرت الى اليابسة، وعلى اليابسة ضمرت الأطراف لعدم حاجة الثعابين إليها وتحولت إلى شكلها الحالي. والعمود الفقري للثعبان مرن جدا، وتترواح عدد فقراته ما بين 200 إلى 400 فقرة، وهذه الفقرات تساعد الثعبان على القيام بكل الحركة المرنة في التحرك والعصر والسباحة، ولا تزال بعض الثعابين تمتلك بقايا من الأطراف والحوض.
هناك 2700 نوع من أنواع الثعابين، منها 400 نوع شديد السمية، وتتفاوت أحجامها ما بين 10 سم إلى 7 متر، وفي بعض الحالات تتجاوز هذا الطول أيضا؛ ولكن أطول ثعبان مسجل هو بطول 9 متر.. وهي تغير جلودها دورياً بسبب النمو، وبسبب أن الجلد يبلى من كثرة الاحتكاك بالأرض والصخور، وللتخلص أيضا من الطفيليات. وهذه العملية تحدث في العادة أربع مرات سنوياً، ولكن تحدث مرتين فقط في العام مع الثعابين الكبيرة في السن.
حيوانات عمياء..
معظم الثعابين ضعيفة البصر؛ ولكن تتفاوت درجة الرؤية تبعاً للبيئة التي يعيش فيها الثعبان، فالثعبان الذي يعيش في الجبال وجوف الأرض لا يحتاج إلى الرؤية؛ لذا تقل عنده هذه الحاسة، ولكن الثعابين التي تعيش على الأشجار تحتاج إلى رؤية محدودة، وتعتمد الثعابين على حاسة الشم أكثر، والغريب أنها لا تعتمد على الأنف في استخدام هذه الحاسة، بل على اللسان الطولي المشقوق؛ حيث يلتقط اللسان ذرات الروائح، ثم يقوم بإرسالها إلى عضو "جاكبسون" فوق اللثة ليقوم بتحليل هذه الروائح وإرسال النتائج إلى المخ.
وتعتمد الثعابين أيضا على حاسة السمع بدرجات متفاوتة، وفي معظم الأحيان لا تمتلك الثعابين أذناً خارجية؛ بل أذناً داخلية تلتقط الاهتزازات والذبذبات التي تحدث في الهواء أو الأرض أو الماء، وتحدد مكان فريستها أو عدوها بدقة، وبعض الثعابين تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، أي تحدد درجة حرارة الموجودات لمعرفة الكائنات الحية الموجودة في بيئتها!
سم الثعبان..
سائل يتكون من مواد بروتينية ومواد معدنية، تدخل إلى الدم لتدمر الكرات الحمراء والبيضاء وتمنع الدم من التجلط، وتبدأ في تدمير الأجهزة الحيوية، وقد يحدث صدمة عصبية لتصيب الفريسة بالشلل، أو بالاختناق أو النزيف الداخلي، وبعض أنواع الثعابين لا تلدغ وإنما تعض؛ حيث إن سمها ضعيف ويحتاج إلى كمية كبيرة ليُحدث تأثيره، وبعض الأنواع الأخرى تقذف سمها في عيني الضحية ليصيبها بالعمى مثل "الكوبرا".
وفي العادة يكون سم الثعابين فعالا بطريقة أكبر ضد فرائسها وأعدائها، ويكون أقل تأثيرا مع الكائنات الأخرى، وهناك كثير من الأدوية التي تصنع من سموم الثعابين؛ منها أمصال مضادة للسم نفسه!
وطريقة صنع الترياق هي إعطاء جرعات متدرجة من السم للخيول حتى يتم تحصنيها، ثم يسحب اللقاح من دمها بعد تعقيمه، ولكل ثعبان سم مختلف؛ لذا يوجد مصل مختلف لكل سم، ولكن هناك مواد تفكك السم مثل برمنجات البوتاسيوم. والحواة والرفاعية يمتلكون طرقاً بدائية لمكافحة سم الثعابين، فهم يربطون رباطا ضاغطا بين موضع العضة ومجرى الدم، ثم يشرحون موضع العضة بموسى، ويغسلون موضع الجرح بالبرمنجات، أو يضعون العضو في ماء ساخن جدا مالح جدا.. حيث ينتقل السم من الدم إلى المحلول الملحى باستخدام الخاصية الإسموزية، وفائدة الحرارة الشديدة هي تفتح العروق والمسام والشرايين، وهي طريقة مبررة علميا؛ ولكنها غير ناجحة في معظم الأحوال.
ويقوم الحواة في السيرك بنزع سم الثعبان عن طريق قطع الغدة التي تفرز السم خلف الأنياب؛ ولكن هذه الطريقة تؤدي إلى موت الثعبان بعد شهور فقط.
أسلوب مختلف للحياة..
الثعابين تتغذى على اللحوم، ولها طريقة مميزة في تناول فرائسها، فهي تبتلع الفريسة بالكامل، وتقوم بسحق الفريسة بعد ذلك بعضلات البطن القوية؛ وذلك لأنها لا تمتلك أسنان مضغ، والفم محور مرن للغاية، فبعض أنواع الثعابين تخرج قصبتها الهوائية بالكامل لتتمكن من البلع والتنفس، وعملية الهضم تكون عملية بطيئة ومملة، وتأكل الثعابين على فترات متباعدة قد تصل إلى كل ستة أشهر، وعندما تكون الفريسة داخل جسم الثعبان، يكون في أضعف وأوهن حالاته الجسدية.
عمر الثعبان يكون في العادة بين 15 إلى 25 عاما في المتوسط، وتعيش أخطر أنواع الأفاعي والثعابين في أستراليا، وتنقسم إلى عدة تقسيمات أهمها الثعابين السامة والثعابين العاصرة؛ علماً بأن الفرق بين الأفاعي والثعابين أن للأفاعي أنيابا علوية متحركة تنثني للوراء عند انغلاق الفم، أما الثعابين فأنيابها ثابتة، والثعابين تبيض، باسثناء الثعابين البحرية التي تلد مباشرة، وأصله البوا التي تحتفظ بالبيوض داخلها حتى يتم الفقس، وفي المعتاد يتم التزاوج في فصلي الربيع والصيف، ويتراوح عدد البيض بين 2 إلى 100 بيضة في المرة الواحدة!
0 comments:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)