شيخ الأزهر (طنطاوي) الذي صافح المجرم الصهيوني أمام الفضائيات مبتسماً، والذي شكك في حرمة بعض أبواب الربا والذي خالف جماهير علماء الإسلام في الكثير من القضايا، هذا الشيخ يدخل برفقة بعض الرجال الى المعاهد الأزهرية لتفقد استعداداتها لمواجهة انفلونزا الخنازير!! وأثناء تجوله في مدارس البنات لفت نظره طالبة جلست بين زميلاتها تلبس (النقاب) اقتداء بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، والصفوة من نساء الصحابة، وفتاوى أصحاب النبي وتابعيهم وتفسيرهم لبعض آيات القرآن الكريم، فلما رأى (شيخ) الأزهر هذه الفتاة المنقبة استشاط غضباً وانفعل، وأمرها أمام الفصل أن تخلع نقابها!!! والنقاب عند بعض الفقهاء واجب وعند البعض سنة مستحبة، ومع هذا لم يبال شيخ الأزهر بأدب الخلاف واحترام الرأي الآخر، وكأن الرأي الآخر الذي يحترم عنده هو رأي اليهود والنصارى في عقائدهم وسبهم للخالق!!
أما تمسك فتاة بغطاء وجهها فهذا رأي لا يمكن قبوله عند شيخ الأزهر!!
والمضحك المبكي أن (شيخ) الأزهر (طنطاوي) قال للفتاة أمام الفصل وبجنبه الوفد المرافق (وبعدين انت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟) ولو بحث شيخ الأزهر في الفصل لوجد فيه رجالاً...!!! مما جعل مدرسة الفصل تتدخل وتذكر فضيلة (الشيخ) أنها لم تكن ترتدي النقاب (إلا حينما وجدت (فضيلتك) والوفد المرافق تدخلون الفصل) وحينها تذكر الشيخ لماذا لبست النقاب!!
ثم ازداد غضب فضيلة (شيخ) الأزهر على هذه الفتاة المسكينة التي حاولت الدفاع عن نفسها أمام (شيخ) أكبر صرح إسلامي فرد عليها بأن النقاب لا علاقة له بالإسلام!! وأنه (يفهم الدين أكثر منها ومن الذين خلفوها)!! ليحقر والدي هذه الفتاة أمام الناس، فهل هذه أخلاق الشيوخ والدعاة الذين وضعهم ولاة الأمر على رأس السلطة الدينية؟! وما أدرى (شيخ) الأزهر بوالدي هذه الفتاة إلا أنه الغرور الذي جعل (الشيخ) يظن بأنه لا أحد أعلم منه على الأرض وإن كان لا يعلم من هما، وهل العلم هو حفظ بعض النصوص والأقوال، أم العلم اعتلاء المناصب وسمو الألقاب، أم العلم الشهرة والإعلام، أم العلم هو الفهم والفقه في الدين وتقوى الله فيه؟!
وتجاوز (شيخ) الأزهر ذلك فأعلن عن عزمه إصدار قرار رسمي يمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية!! ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية (النقاب) فهل أصبحت المعاهد الأزهرية ملكاً له وللذين (خلفوه) - مثل تعبيره - وتجاوز أيضا بعدما خلعت الفتاة نقابها خوفاً وهلعاً من سطوة الشيخ فأخذ يسخر من شكلها ومنظرها أمام الحاضرين وقال: (لما انتي كده!! أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟!) هكذا يخاطب هذه الفتاة، والله لو كان في غير هذا الزمن لوجد رداً آخر، لكنه زمن غريب!!
حقيقة بعدما علمنا ما يحدث في تونس وما فعله شيخ الأزهر (طنطاوي) الذي يترأس أكبر مؤسسة دينية إسلامية سيجعلنا لا نلوم الغرب على اضطهاده للمحجبات أو المنقبات (اننا بتنا نعاني من بني جلدتنا أكثر مما نعاني من الغرب غير المسلم). فكيف نطالب هولندا أو ألمانيا أو فرنسا باحترام لباس المسلمات ومن يتسمون بـ (فضيلة الشيخ) لا يقدمون أي احترام لهذا اللباس؟!
أنا أوجه رسالة خالصة لعلماء مصر الأجلاء ورجال مصر الشرفاء وللشعب المسلم في مصر الإسلام التي كانت منطلق الصحوة الإسلامية ومحضنها أن تقف صفاً واحداً أمام من يشوه صورة رجال العلم وأهل الدين والشيوخ، وأن يكفوا الاذى عن الإسلام والمسلمين، وهل أفسد الدين إلا علماء اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، أسأل الله أن يهدي هذا (الشيخ) الى صراطه المستقيم وأن يكفي المسلمين الشرور.
0 comments:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)