وقال الفريق انه توصل الى تحديد نسختين من هذه المورثة لدى الاشخاص البدينين.
وبينت الدراسة التي قام بها الفريق ان احتمال الاصابة بالبدانة لدي من يحملون هذه النورثة تصل الى نسبة 70 بالمائة مقارنة مع الاشخاص الذين ليست لديهم المورثة.
وتنبين للباحثين ان الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة يزيد وزنهم بمعدل حوالي 3 كغ عن الاخرين.
وقد شملت الدراسة التي قام بها الفريق اكثر من 40 الف شخص.
ورغم اهمية اسلوب الحياة في الاقلال من احتمال اصابة الشخص بالبدانة الا ان الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة سيواجهون صعوبة في تخفيض وزنهم.
وذكر ناشرو الدراسة التي مولتها شركة "ويلكوم" الدوائية ان هذه الدراسة ستساعد في التوصل الى فهم افضل للبدانة وطرق الوقاية منها والامراض المرتبطة بها.
الاختلافات الجينية
هناك علاقة مباشرة بين البدانية ومخاطر الاصابة باحد انواع مرض السكري وقد توصل الباحثون الى اكتشاف المورثة FTO لدى دراسة الاختلافات الجينية بين الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من السكري والاشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض.
وقد تبين للباحثين ان الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من مرض السكري لديهم نوع خاص من مورثة FTO والتي لها علاقة مباشرة بالبدانة. وقد لوحظ ان الاشخاص الذين يعانون من البدانة لديهم نموذج خاص من مورثة FTO .
وبعد التوصل الى اكتشاف هذه المورثة قام فريق البحث بدراسة اكثر من 40 الف حالة بحثا عن هذه المورثة وتبين لهم العلاقة المباشرة بين هذه المورثة والبدانة.
تقول الدراسة ان الشخص الذي يحمل احد نماذج هذه المورثة تزيد مخاطر الاصابة بالبدانة لديه بنسبة حوالي 30 بالماثة مقارنة مع الاشخاص الذي ليس لديهم هذه المورثة.
اما الشخص الذي يحمل النموذجين معا فيرتفع احتمال الاصابة بالبدانة لديه الى 70 بالمائة وتبين ان وزنهم يزيد بمعدل 3 كغ مقارنة مع وزن الاشخاص العاديين.
وقال الدكتور اندريو هارتلي من كلية الطب في جامعة اوكسفورد ان الدراسة تفسر لنا لماذا عندما يأكل شخصان نفس الكمية والنوعية من الطعام ويقومون بنفس المجهود البدني لكن احدهما يواجه مصاعب في تخفيض وزنه.
ويبدو ان زيادة الوزن لم تعد ناجمة فقط عن الكسل والافراط في الاكل بل هناك عامل اخر وهم جانب وراثي له علاقة بالمورثات.
واضاف الدكتور هارتلي ان فرق 3 كغ في الوزن بين الاشخاص البدينين والعاديين لايبدو كبيرا لكن هذا الامر له دور كبير في احتمال الاصابة بالبدانة.
تحسين المعالجة
وصرح الدكتور فاروقي من قسم الكيمياء العضوية في جامعة كمبرديج بان هذه الدراسة "مهمة لانها تقدم الدليل على الصلة بين البدانة والوراثة ".
وقال الفاروقي ان فهم الجانب الوراثي في امراض البدانة يعتبر امرا هاما في تلافي ومعالجة البدانة.
ولم يتمكن الفريق الذي اجرى البحث حتى الان من فهم الية عمل المورثة FTO وتأثير النماذج المختلفة منه على البدانة.
لكن الفريق يأمل بان يؤدي القيام بمزيد من الابحاث حول هذه المورثة الى فهم البدانة بشكل افضل.
وقال الدكتور مارك ولبورت رئيس صندوق شركة ويلكوم الدوائية ان هذه الدراسة ستكون مفيدة جدا للصحة العامة لان واحدا من كل ستة اوروبيين بيض يحمل النموذجين من هذه المورثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)