نوع من الولادة يحدث عندما تلد امرأة مولودًا قبل اكتمال فترة الحمل. وتتراوح فترة الحمل من 37 إلى 42 أسبوعًا بعد أن تبدأ المرأة آخر دورة حيض لها قبل أن تصبح حاملاً. وفي حالات عديدة، يصعب تحديد طول فترة الحمل بدقة. لذلك يعدُّ الأطباء الطِّفل خديجًا إذا كان وزنه يقل عن 2,500جم عند الولادة.
وينمو معظم الأطفال الخُدَّج الذين يَزِنُون أكثر من 1,500 جم عند الولادة كبقية الأطفال الذين يولدون بعد الحمل الطَّبيعي. أما الأطفال الخدج الذين يقل وزنهم عن 1,000 جم عند الولادة ، فتكون فرص بقائهم على قيد الحياة ضعيفة جدًا. ولا تكون بعض الأعضاء ولاسيما الرِّئتين عند العديد من الأطفال الخدَّج قد نمت بشكل يتيح للطِّفل الحياة دون مساعدة طِبِّية وكذلك نسبة نمو الدماغ لا تتساوى مع الملودون الطبيعيين .
وتحتل متلازمة الضَّائقة التَّنفسية المرتبة الأولى بين أكثر اضطرابات الرئة خطورة التي تصيب أولئك الأطفال. ويعلق لبعض الأطفال المصابين بهذه الحالة جهاز تنفس. ومن بين المشكلات المألوفة الأخرى، عدم القدرة على هضم الطعام الطبيعي الحجم، وعدم قدرة الجسم على التحكم في درجة الحرارة على نحو كاف. وقد يعطى الطفل الخديج مقادير ضئيلة من الحليب، وإذا دعت الحاجة، يحقن بمواد مغذية في الوريد. ويوضع معظم الأطفال الخدج في حاضنة لضمان ثبات درجة حرارة الجسم.
ويقل تكرار حدوث الولادات المبكرة بين النسوة الصحيحات اللائي يحصلن على عناية طبية كافية. ويمكن للمرأة أن تضمن ولادة طبيعية باتباع غذاء متزن جدًا، وبتجنب التدخين وتناول الكحول وجميع العقاقير ، ماعدا تلك التي يوصي بها الطبيب. والنساء اللاتي يتبعن هذه الإجراءات، لا تلد من بينهن ولادة مبكرة سوى 2 أو 3% فقط. وترتفع نسبة الولادات المبكرة عند النساء اللاتي ينتمين إلى الفئات المنخفضة الدخل وفي البلدان النامية أكثر بكثير من النساء اللاتي ينتمين إلى الفئات المرتفعة الدخل وفي البلدان الصناعية.
ويكون لدى نحو ثلثي النساء اللاتي يلدن ولادات مبكرة حالات طبية تترافق مع هذه الولادات. وتشمل هذه الحالات وجود خلل أو عيب في الرحم، أو إدمان على المخدرات، أو ارتفاع في الضَّغط ، أو الحمل بأكثر من طفل. وتبلغ فرص نسبة الولادة المبكرة للمرة الثانية حوالي 20% في النساء اللاتي ولدن مولوداً خديجًا أو كن قد أسقطن
وتقول دراسات ان الاطفال الذين يولدون قبل اسابيع قليلة من موعدهم غالبا ما يعانون من مشكلات في النمو والسلوك لاحقا وكذلك مشكلات صحية مقارنة مع الذين يولدون بحلول موعدهم المتوقع.
وحتى وقت قريب كان الاطفال الذين يطلق عليهم اطفال الولادة المبكرة قليلا والذين يولدون بين 34 و37 اسبوع حمل يعتبرون جميعا طبيعيين ويعودون بشكل روتيني الي المنزل مع امهاتهم.
ولكن الدراسات الحديثة اظهرت انهم اكثر عرضة للعودة الي المستشفى نتيجة مشكلات في التنفس او عدم انتظام السكر في الدم او درجة حرارة الجسم.
وتوصلت دراسة اجريت على 153 الف طفل ولدوا في فلوريدا منتصف التسعينات من القرن الماضي انه بوصولهم الي سن المدرسة تشيع مشكلات متعلقة بالنمو بصورة اكبر بين الذين ولدوا قبل اسابيع قليلة عن اقرانهم الذين ولدوا لحمل طبيعي.
وبشكل عام ظهرت مشكلات النمو عند اقل من واحد بين كل سبعة اطفال ولدوا قبل موعدهم بفترة قصيرة.
ولكن هؤلاء الاطفال يزيد لديهم احتمال التأخر في النمو او الاعاقة بنسبة 36 بالمئة واحتمال الابعاد عن رياض الاطفال بسبب سوء السلوك بنسبة 19 بالمئة مقارنة مع الاطفال الذين ولدوا بعد اكتمال شهور الحمل.
وكتب الدكتور ستيفن مورسي من جامعة فلوريدا وزملاؤه في دورية طب الاطفال "النمو على المدى الطويل لهؤلاء الاطفال لم يكن مبعث قلق من قبل."
واضاف "نتائج هذه الدراسة ايا كانت تشير الي التزايد الملحوظ لخطر تأخر النمو والمشكلات المتعلقة بالمدرسة حتى سن خمس سنين مقارنة مع الاطفال الذين ولدوا بعد حمل مكتمل."
وشهدت الفترة من 1990 و2005 زيادة بنسبة 25 بالمئة في الاطفال الامريكيين الذين يولدون مبكرا اي بعد حمل استمر بين 34 و36 اسبوعا لتصل الي 360 الفا سنويا.
واستقر معدل الولادة المبكرة قبل 34 اسبوعا من الحمل. وتعتبر فترة الحمل الكاملة بين 37 و42 اسبوع حمل.
وتحدث الولادة المبكرة لاسباب طبية لذلك لا يمكن تأجيلها بشكل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يقول الله تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). أستغفر الله وأتوب إليه.
نتشرف اخي اختي الزائر(ة)بوضع بصمتك في المدونة بتعليق،و الابلاغ على
اي رابط لا يعمل (صورة ، فيديو ، او روابــــط تحميل...)